كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي
باب ولاء من أعتق اليهودي والنصراني
440- أخبرنا محمد قال: أخبرنا أحمد قال: حدثنا سويد قال: قال مالك بن أنس في اليهودي والنصراني يسلم عبد أحدهما فيعتقه قبل أن يباع عليه قال: إن ولاء العبد المعتق للمسلمين. وإن أسلم اليهودي والنصراني بعد ذلك لم يرجع إليه الولاء أبداً. ولكن إذا أعتق اليهودي والنصراني عبداً وهو على دينهما ثم أسلم المعتق قبل أن يسلم اليهودي والنصراني الذي أعتقه ثم أسلم الذي أعتقه رجع إليه الولاء لأنه كان قد ثبت له الولاء يوم عتقه. وإن كان لليهودي أو النصراني ولدٌ مسلمٌ ورث موالي أبيه اليهودي والنصراني إذا أسلم المولى قبل أن يسلم الذي أعتقه. وإن كان المعتق حين أعتقه سيده مسلماً لم يكن لذلك اليهودي أو النصراني إلى المسلمين من ولاء العبد شيءٌ لأنه ليس ليهودي ولا نصراني ولاءٌ، #349# إنما ولاء العبد المسلم إذا أعتقه اليهودي أو النصراني لجماعة المسلمين.
#438#
584- أخبرنا محمد قال: أخبرنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: ((نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه عام الحديبية البقرة عن سبعةٍ والبدنة عن سبعةٍ)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن نافعٍ أن ابن عمر كان يقول: ((لا تذبح البقرة إلا عن إنسانٍ واحدٍ ولا تذبح الشاة ولا تنحر البدنة إلا عن إنسانٍ واحدٍ!)).
585- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن عمر بن عبيد الله الأنصاري أنه سأل سعيد بن المسيب عن بدنةٍ جعلتها امرأته عليها فقال: ((البدنة من الإبل ومحل البدن البيت العتيق إلا أن تكون سمت مكاناً من الأرض فلتنحرها حيث سمت! فإن لم تجد بدنةً فبقرةً! فإن لم تجد بقرةً فعشرةً من الغنم)). ثم جئت سالم [بن عبد الله بن عمر] فقال لي مثل ما قال سعيد: ((فإن لم تجد بقرةً فسبعةً من الغنم)). قال: ((ثم جئت خارجة بن زيدٍ فقال مثل ما قال سالم)). قال: ((ثم جئت عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه!- فقال مثل ما قال سالمٌ)).
586- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن عمارة بن صياد أن عطاء بن يسارٍ أخبره أن أبا أيوب الأنصاري أخبره قال: ((كنا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه وعن أهل بيته ثم تباهى الناس بعد فصارت مباهاةً)).
#439#
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك قال: سمعت ابن شهابٍ يقول: ((ما نحر رسول الله صلى الله عليه إلا بدنةً واحدة أو بقرةً واحدةً، وقال: ((لا أدري أيتهما قال: بدنةً أو بقرةً!)).