كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#465#
باب ما جاء في سكنى المدينة
632- عن فطن بن وهب بن عويمر أن يحنس، مولى الزبير، أخبره أنه كان جالساً عند ابن عمر في الفتنة فأتته مولاةٌ له تسلم عليه فقالت له: ((إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمان! اشتد علينا الزمان!)) فقال لها ابن عمر: ((اقعدي يا لكاع! فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه!- يقول: لا يصير على لأوائها وشدتها أحدٌ إلا كنت له شهيداً -أو شفيعاً- يوم القيامة!)).
633- عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن أعرابياً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي وعكٌ بالمدينة فأتي النبي -صلى الله عليه!- فقال: ((يا محمد! أقلني بيعتي!)) فأبى رسول الله -صلى الله عليه!- ثم قال: ((أقلني بيعتي!)) فأبى ثم جاء فقال: ((أقلني بيعتي!)) فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله -صلى الله عليه!-: ((إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها)).
634- عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سعيد بن يسارٍ يقول: ((سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه!- يقول: أمرت بقريةٍ تأكل القرى يقولون: يثرب، وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد)).
635- عن هشام بن عروة [بن الزبير] عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهيرٍ قال: ((سمعت رسول الله -صلى الله عليه!- يقول: ((تفتح اليمن #466# فيأتي قومٌ يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم. والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون! وتفتح الشام فيأتي قومٌ يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم. والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون! وتفتح العراق فيأتي قومٌ يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم. والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون!)).

الصفحة 465