كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي
باب ما جاء في اليهود
641- عن إسماعيل بن أبي حكيمٍ أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول: ((كان من آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه! أن قال: قاتل الله اليهود والنصارى! اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد! لا يبقين دينان بأرض العرب!)).
قال: قال مالك عن ابن شهابٍ: ((إن رسول الله صلى الله عليه! قال: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب!)).
قال: قال ابن شهابٍ: ((ففحص عن ذلك عمر بن الخطاب حتى أتاه الثلج واليقين أن رسول الله -صلى الله عليه!- قال: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب! فأجلى يهود خيبر)).
642- قال مالك: وأجلى عمر -رحمه الله!- يهود نجران وفدك. قال: فأما يهود خيبر فأجلاهم ولم يكن لهم من النخل والأرض شيءٌ. وأما يهود فدك فإنه كان ليهودها نصف ما بفدك من النخل والأرض. فأقام ذلك لهم عمر بن الخطاب فأعطاهم قيمة ذلك ذهباً وورقاً وإبلاً وأقتاباً وحبالاً ثم أجلاهم.
عن أسلم، مولى عمر، أن عمر ضرب لليهود والنصارى والمجوس بالمدينة إقامة ثلاث ليالٍ يتسوقون بها ويقضون حوائجهم ولا يقيم أحدٌ منهم فوق ثلاث ليالٍ.