كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي
#470#
باب النهي عن القول بالقدر
643- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه قال: ((تحاج آدم وموسى فحج آدم موسى صلى الله عليهما فقال له موسى: أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم -يعني من الجنة- فقال آدم: أنت موسى الذي أعطاه الله علم كل شيءٍ واصطفاه على الناس برسالاته؟ فقال: نعم! فقال: تلومني على أمرٍ قدر علي قبل أن أخلق!)).
644- عن زيد بن أبي أنيسة عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن مسلم بن يسارٍ أن عمر سئل عن هذه الآية: {وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا}، قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل فقال رسول الله صلى الله عليه: إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه واستخرج منه ذريةً فقال: خلقت هؤلاء للجنة، فبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذريةً فقال: خلقت هؤلاء للنار، فبعمل أهل النار يعملون. فقال رجلٌ: يا رسول الله ففيما العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه: إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عملٍ من أعمال #471# أهل الجنة فيدخله به الجنة. وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل أهل النار فيدخله النار)).