كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

677- عن عبد الرحمان بن القاسم أن أسلم، مولى عمر، أخبره أنه زار عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي فرأى عنده نبيذاً وهو بطريق مكة فقال له أسلم: ((إن هذا لشرابٌ يحبه عمر!)). فحمل عبد الله بن عياشٍ قدحاً عظيماً فجاء به إلى عمر فوضعه في يده فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه فقال: ((من صنع هذا؟)) فقال عبد الله: ((نحن صنعناه!)) فقال عمر: ((إن هذا لطيبٌ!)) فشرب منه ثم ناوله رجلاً عن يمينه. فلما أدبر عبد الله ناداه عمر فقال: ((أنت القائل: لمكة خير من المدينة!)) فقال عبد الله: ((هي حرم الله وأمنه وفيها بيته!)) فقال عمر: ((لا أقول في حرم الله ولا #487# في بيته شيئاً!)). ثم قال: ((أنت القائل: لمكة خيرٌ من المدينة!)) فقال عبد الله: ((هي حرم الله وأمنه وفيها بيته!)) فقال عمر: ((لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئا!)) ثم انصرف.

الصفحة 486