كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي
باب ما جاء في وباء المدينة
678- عن هشام بن عروة [بن الزبير] عن أبيه عن عائشة أنها قالت: ((لما قدم النبي -صلى الله عليه!- وعك أبو بكر [الصديق] وبلالٌ قالت: ((فدخلت عليهما فقلت: يا أبت! كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟ قالت: وكان أبو بكر -رضي الله عنه!- إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئٍ مصبحٌ في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته يقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً ... بوادٍ وحولي إذخرٌ وجليل؟
وهل أردن يوماً مياه مجنةٍ؟.... وهل يبدون لي شامةٌ وطفيل؟))
فقالت عائشة رضي الله عنها!-: ((فجئت إلى النبي -صلى الله عليه!- #488# وأخبرته فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة وأشد حباً وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها واجعلها بالجحفة!)).
قال: قال يحيى بن سعيد: ((قالت عائشة: وكان عامر بن فهيرة يقول:
قد رأت الموت قبل ذوقه ... إن الجبان حتفه من فوقه))