كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#499#
706- عن مالك [أنه] بلغه أن عيسى بن مريم -عليه السلام!- كان يقول: ((يا بني إسرائيل! عليك بماء القراح والبقل البري وخبز الشعير! وإياكم وخبز البر فإنكم لن تقوموا بشكره!)).
- عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب كان يأكل خبزاً بسمنٍ فدعا رجلاً من أهل البادية فجعل يأكل ويتبع باللقمة وضر الصحفة فقال له عمر -رضي الله عنه!-: ((كأنك مقفرٌ؟)) قال: ((والله ما ذقت سمناً ولا رأيت أكله منذ كذا وكذا!)) فقال عمر: ((لا آكل سمناً حتى يحيى الناس متى ما يحيون!)).
707- عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالكٍ قال: ((رأيت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه!- وهو يومئذٍ أمير المؤمنين يطرح له صاعٌ من تمرٍ فيأكله حتى يأكل حشفه)).
عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: ((سئل عمر بن الخطاب عن الجراد فقال: وددت أن عندنا منه قفةً تأكل منه!)).
708- عن محمد بن عمرو [بن حلحلة] عن حميد بن مالك أنه #500# قال: ((كنت مع أبي هريرة بأرضٍ بالعقيق فأتاه قومٌ من أهل المدينة على الدواب فنزلوا عنده)). قال حميد: ((قال أبو هريرة: اذهب إلى أمي فقل: إن ابنك يقرئك السلام ويقول لك: أطعمينا شيئاً)). قال: ((فوضعت ثلاثة أقراصٍ في صحفةٍ وشيئاً من زبيبٍ أو زيتٍ وملحٍ فوضعها على رأسي فحملتها إليهم. فلما وضعتها بين أيديهم كبر أبو هريرة فقال: الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد إذ لم يكن طعامنا إلا الأسودان: التمر والماء! فلم يصب القوم من الطعام شيئاً! فلما انصرفوا قال: يا ابن أخي! أحسن إلى غنمك وامسح الرغام عنها وأطب مراحها وصل في ناحيتها فإنها من دواب الجنة! والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتي على الناس زمانٌ تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان!)).

الصفحة 499