كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي
#507#
باب الوضوء والرقية من العين
723- عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيفٍ أنه سمع أباه أبا أمامة يقول: ((اغتسل سهل بن حنيف بالجرف فنزع جبةً كانت عليه وعامر بن ربيعة ينظر!)). قال: ((وكان سهل رجلاً أبيض حسن الجلد فقال له عامرٌ: ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء! فوعك سهلٌ مكانه واشتد وعكه)). فأتي رسول الله صلى الله عليه فأخبر أن سهلاً قد وعك وأنه غير رائح معك - يا رسول الله! فأتاه رسول الله فأخبره سهلٌ الذي كان من شأن عامر فقال رسول الله -صلى الله عليه!- ((على ما يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت عليه؟ إن العين حق! توضأ له)). فتوضأ له عامرٌ فراح سهل بن حنيف مع رسول الله -صلى الله عليه!- ليس به بأسٌ.
724- عن ابن شهابٍ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيفٍ أنه قال: ((رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيفٍ يغتسل فقال: والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأةٍ! فلبط سهلٌ مكانه فأتي رسول الله فقيل: يا رسول الله! هل لك في سهل بن حنيفٍ؟ والله ما يرفع رأسه! فقال: هل تتهمون به أحداً؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة!)). قال: ((فدعا رسول الله عامراً فتغيظ عليه وقال: على ما يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت؟ اغتسل له! فغسل له عامرٌ وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدحٍ ثم صب عليه فراح سهلٌ مع الناس ليس به بأسٌ)).
725- عن حميد بن قيس المكي أنه قال: ((دخل على رسول الله #508# صلى الله عليه يابني جعفر بن أبي طالبٍ فقال لحاضنتهما: ما لي أراهما ضارعين؟ فقالت حاضنتهما: يا رسول الله! إنه تسرع إليهما العين! ولا يمنعنا من أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ماذا يوافقك! فقال رسول الله صلى الله عليه: استرقوا لهما! فإنه لو كان يسبق شيءٌ القدر لسبقته العين!)).