كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#511#
باب ما جاء في الضب
735- عن عبد الرحمان بن عبد الله عن سليمان بن يسارٍ أنه قال: ((دخل النبي -صلى الله عليه!- بيت ميمونة ابنة الحارث فإذا ضبابٌ فيها بيضٌ وعبد الله بن عباس وخالد بن الوليد فقال: ((من أين لكم هذه؟)) فقالت: ((أهدته إلي أختي هزيلة ابنة الحارث!)) فقال لعبد الله بن العباس وخالد بن الوليد: ((كلا!)) فقالا: ((ولا تأكل يا رسول الله!)) فقال: ((إنه يحضرني من الله حاضرٌ)). فقالت ميمونة: ((أنسقيك يا رسول الله لبناً عندنا؟)) فقال: ((نعم!)) فلما شرب قال: ((من أين لكم هذا؟))، قالت: ((أهدته إلي أختي هزيلة!)) فقال رسول الله -صلى الله عليه!-: ((أرأيت جاريتك التي كنت استأذنتني في عتقها؟ أعطيها أختك فتصلي بها رحمها وترعي عليها فإنها خيرٌ لك!)).
736- عن ابن شهابٍ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيفٍ عن عبد الله بن عباس قال: ((دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله -صلى الله عليه!- في بيت ميمونة فأتي بضب محنودٍ -يعني: مشوي!- فأهوى إليه رسول الله -صلى الله عليه!- بيده فقال بعض النسوة التي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله -صلى الله عليه!- بما يريد أن يأكل منه! فقيل: إنه ضب يا رسول الله! فرفع يده)). قال: ((فقلت: أحرامٌ -يا رسول الله!- قال: لا! ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه!)). قال خالد: ((فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر!)).
737- عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمر أن رجلاً نادى رسول الله -صلى الله عليه!- فقال: ((يا رسول الله! ما ترى في الضب؟)) فقال: ((لست بآكله ولا محرمه!)).

الصفحة 511