كتاب الرد الجميل على المشككين في الإسلام من القرآن والتوراة والإنجيل والعلم
وكذلك كانت قصة هذا الكتاب
في زيارتي لأمريكا منذ 21 ديسمبر سنة 1997، بدعوة من مجلس إدارة مسجد أبي بكر الصديق، في بروكلين من مدينة نيويورك- قَدّم
إليَّ الأخ الصديق القديم (حامد نبوي) صورة من أسئلة تحدى بها مرسلوها
المسلمين.
وكاتبو هذه الأسئلة، المتحدون بها، جماعة من البشرين في كندا، يرسلونها في تحدِّ سافر، ويطلبون الردّ عليها، طلب تحدّ وتعجيز، يظنون أنه لا جواب عنها، وأنه لا ردّ ييطل زيفها! وأنه لا معقب عليها.
وما مثلهم - لو كانوا يعلمون - إلا كمثل من يضرب رأسه في فولاذ يحسب أنه قادر على أن يكسِّره.
كناطح صخرة يوما، ليوهنها. . . فلم يَضرها وأوهى قرنه الوعِل!!
2 - ويؤيد هذا التحدي قوة عاملان:
أن مرسلي هذه الأسئلة قد بنوها على بعض العلم ببعض مسائل الإسلام، وبعض العلم مضلّة، والعلم إذا خالطه الهوى كان أضرّ من الجهل.
وأن بعض من يقعدون بمرصد لهذه الأباطيل من مهاجري المسلمين، ليسوا من
أهل العلم، وإنما هم ممن صنعت منه الغربة، والحاجة عالما من غير علم، وأبا حنيفة من غير فقه، والبلادُ إذا اكفهرت، وصوّح نبتها رُعِي الهشيم!!
ومن وجوه عجز هؤلاء أنهم، وهم يعيشون وسْط هؤلاء المشبهين، يجهلون
واقعهم، كما يجهلون عقائدهم!
كما أن من وجوه عجزهم أنهم يحسبون، بزعمهم، أن كل مخالف في الدين
عدوّ، يقاطع، بل ويجب حربه وقتاله، ويستحل ماله. . . ويقدمون - بهذا الفهم - صورة كريهة للإسلام، وعلاقته غير الإنسانية.
الصفحة 6
236