كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 10)

6 - أَحْمَد بن يحيى بن أَحْمَد بن سُمَيْق بن محمد بن عمر بن واصل. أبو عمر القُرْطُبيّ. [المتوفى: 451 هـ]
نزيل طُلَيْطُلَة.
روى عن: أبي المطرِّف بن فُطَيْس، وابن أبي زمنين، ويونس بن عبد الله، وأبي محمد بن بنُّوش، وابن الرسان، وأبي القاسم الوهراني، وطائفة سواهم.
روى عنه: جماهر بن عبد الرحمن، وأبو جعفر بن مظاهر، وأبو الحسن الإلبيري.
وولي قضاء بلد طلبيرة فحمدت سيرته.
وقد عني بالحديث وكتبه وسماعه وجمعه.
وكان ذا مشاركة في عدة علوم حتى في الطب، مع العبادة الوافرة. وكان كثيراً ما يتمثَّل:
لله أيام الشباب وعصرهُ ... لو يُستعارُ جديدهُ فيُعارُ
ما كان أقصرَ ليلهِ ونهارهِ ... وكذاك أيّام السُّرورِ قِصارُ
تُوُفّي في ذي القعدة، وله ثمانون سنة.
7 - إبراهيم ينال [المتوفى: 451 هـ]
أخو السُّلطان طُغْرُلْبَك.
له ذِكْرٌ في غير ما موضعٍ من الحوادث. وفي آخر الأمر حارب أخاه وانتصر عَلَيْهِ وضايقه. وجرت له فصول. ثم التقاه بنواحي الرَّيّ، فانْهَزَمَ جمع إبراهيم، وأُخِذ أسيرا هُوَ ومُحَمَّد وأحمد ولديّ أخيه، فأمر به طُغْرُلْبَك فَخُنِقَ بوترٍ في جُمَادَى الآخرة سنة إحدى، وقتل الأخوين معه.
8 - إبراهيم بن العبّاس الجيْليّ الفقيه. [المتوفى: 451 هـ]
أحد علماء جُرْجان.
كان لا نظير له في المناظرة.
سمع: أبا طاهر بن مَحْمِش، وأبا عبد الرَّحمن السُّلمي، وجماعة.
ذكره عليّ بن محمد الْجُرْجَانيّ في " تاريخه "، وقال: لم يبق بنيسابور من يقاربه ولا من يقارنه.
صار إليه التّدريس والفتوى.
وتوفي في رجب.
9 - البساسيريّ الأمير فيها قُتِل واسمه أرسلان التُّركي. [المتوفى: 451 هـ]
وأخباره مذكورة في سنة سبعٍ وستّين -[17]- في ترجمة القائم بأمر اللَّه. وكان مملوك رجل يقال لَهُ البساسيريّ، وهي نسبةً، فيما نقل ابن خلَّكان، إلى مدينة فَسَا، ويُقال بَسَا، وأهل فارس ينسبون إليها هكذا. وهي نسبة شاذّة على خلاف الأصل.
وأمّا من قال: " فسويّ " فعلى الأصل.

الصفحة 16