24 - عليّ بن محمود بن ماخُرّة، أبو الحسن الزُّوزَنيّ الصُّوفيّ، [المتوفى: 451 هـ]
من كبار المشايخ.
رحل إلى النّواحي، وسمع بدمشق من عبد الوهَّاب الكِلابي؛ وبغيرها من عليّ بن المُثَنَّى الأسْتِرَاباذيّ، ومحمد بن محمد بن ثَوابة، وأبي عبد الرّحمن السُّلمي.
روى عنه الخطيب، وقال: لَا بأس به. قال لنا: إنّ ماخُرّة كان مَجُوسيًّا. وسألته عن مولده، فقال: سنة ستٍّ وستّين وثلاثمائة.
ومات في رمضان.
قلت: وروى عنه: عبد المحسن الشيحي، وجعفر السَّرّاج، وأُبيّ النّرْسي، وأبو العِز بن كادش، وغيرهم.
25 - فَرُّخ زاد ابن السلطان مسعود ابن السُّلطان محمود بن سبكتِكين، [المتوفى: 451 هـ]
صاحب غَزْنة.
كان ملكاً شجاعاً مَهيباً، واسع البلاد. هجم عليه مماليكه بالسّيوف وهو في الحمَّام، فاتَّفَق أنَّهُ كان عنده سيفه، فقاتلهم، وتَلَاحَق الحَرَس فَسَلِمَ وقتلوا أولئك. وصار بعد ذلك يُكْثِر ذِكر الموت ويزهد في الدُّنيا.
وفي هذا العام أصابه قولْنج، فمات.
وتملَّك بعده أخوه إبراهيم، فعدل وأقام الجهاد، وفتح عدة حصون من بلاد الهند امتنعت على أَبِيهِ وجدّه.
وكان مع عدله يصوم الأَشْهُر الثَّلاثَة.
26 - الفضل بن جعفر بن أبي الكرام. أبو محمد المِصْري. [المتوفى: 451 هـ]
تُوُفّي في ربيع الآخر.
27 - القاسم بن الفتح بن محمد بن يوسف. أبو محمد ابن الرّيُوليّ، الأندلُسيّ، [المتوفى: 451 هـ]
من أهل مدينة الفَرَج.
روى عن أبيه، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي محمد الشنتجالي. وحج، وأخذ عن أبي عمران الفاسيّ.
وكان عالمًا بالحديث، عارفًا باختلاف الأئِمّة، عالمًا بالتفسير -[22]- والقراءات. لم يكن يرى التَّقليد، وله تصانيف كثيرة. ولهُ شِعْرٌ رائق، مع صدْق ودينٌ وورع وتقلُّل وقُنوع.
قال القاضي أبو محمد بن صاعد: كان القاسم بن الفتح واحد النّاس في وقته في العِلم والعمل، سالِكًا سبيل السّلف في الورع والصِّدق، متقدِّمًا في علم اللِّسان والقُرآن وأصول الفقه وفروعه، ذا حظٍّ جليل من البلاغة، ونصيبٍ من قرض الشعر.
توفي على ذلك، جميل المذهب، سديد الطَّريقة، عديم النّظير.
وقال الحُميدي: هو فقيه مشهور، عالِمٌ زاهِد، يتفقّه بالحديث، ويتكلَّم على معانيه، وله أشعار كثيرة في الزُّهْد.
ولهُ:
أيامُ عُمْرك تَذْهَبُ ... وجميعُ سَعْيِك يُكتب
ثُمّ الشّهيدُ عَلَيْكَ منـ ... ـك فأين أين المهربُ
توفي في صفر. ومولده سنة ثمانٍ وثمانين وثلاثمائة، وقد أثنى عليه جماعة.