كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 10)

مؤلف لطيف جمع فِيهِ أَحَادِيث وآثارا وَمِنْهَا تزوج الصَّغِيرَة الَّتِي لَا أَب لَهَا وَلَا جد بل قَالَ ابْن حجي أَنه كَانَ يمِيل إِلَى ابْن تَيْمِية ويعتقد صَوَاب مقاله فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول وَلذَا كَانَ من يُحِبهُ يجْتَمع إِلَيْهِ وَكَانَ وَقع بَينه وَبَين وَلَده بِسَبَب العقيدة وتهاجرا مُدَّة إِلَى أَن وَقعت فتْنَة اللكنية فتصالحا ثمَّ جلس مَعَ الشُّهُود وَأحسن إِلَيْهِ وَلَده فِي فاقته. وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة أَربع. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه. (سقط)
نَشأ بحلب وَحفظ الْقُرْآن وتفقه بالشهاب بن أبي الرضى ولازمه وَكَانَ تَرْبِيَته وَقَرَأَ عَلَيْهِ القراآت السَّبع، ثمَّ سَافر إِلَى ماردين فَقَرَأَ بهَا القراآت على الزين سربجا وَولي قَضَاء ملطية سِنِين ثمَّ قَضَاء حلب مرّة بعد أُخْرَى وَكَذَا ولي قَضَاء طرابلس أَيْضا عودا على بَدْء وَقَضَاء صفد وَكِتَابَة سرها وَدخل الْقَاهِرَة. وَكَانَ ذكيا فَاضلا عَارِفًا بالنحو وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه حسن الشكالة فائق الْكِتَابَة ذَا نظم جيد وَمِنْه أول قصيدة كتب بهَا لبَعْضهِم:
(أوجهك هَذَا أم سنا الْبَدْر لامع ... فقد أشرقت بِالنورِ مِنْك الْمطَالع)

(حَدِيثك للسمار خير فكاهة ... وذكرك بِالْمَعْرُوفِ وَالْعرْف شَائِع)
مَاتَ بطرابلس فِي ثَالِث عشر الْمحرم سنة تسع وَعشْرين. ذكره ابْن خطيب الناصرية ثمَّ شَيخنَا بِاخْتِصَار فِي إنبائه.
1189 - يُوسُف بن خلد بن نعيم بن مقدم بن مُحَمَّد بن حسن بن غَانِم أَو عليم بن مُحَمَّد بن عَليّ الْجمال أَبُو المحاسن الطَّائِي الْبِسَاطِيّ القاهري الْمَالِكِي ابْن عَم الشَّمْس الْبِسَاطِيّ الشهير ووالد الْعِزّ مُحَمَّد الماضيين. / ولد فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة وتفقه بأَخيه الْعلم سُلَيْمَان وَشَيخ الْمَذْهَب خَلِيل بن إِسْحَق وَيحيى الرهوني وَابْن مَرْزُوق وَنور الدّين الحلاوي وَعَن السراج عمر بن عَادل الْحَنْبَلِيّ أَخذ الْعَرَبيَّة والحساب وَعَن الكلائي الْفَرَائِض فِي آخَرين كالتاج الْقَرَوِي وبرع فِي فنون وناب فِي الحكم عَن أَخِيه فَمن بعده إِلَى أَن انجمع عَن ابْن خلدون ثمَّ سعى عَلَيْهِ فاستقل بِهِ فِي رَجَب سنة أَربع وَثَمَانمِائَة وتكرر عوده إِلَيْهِ بعد صرفه إِمَّا بِهِ أَو بِغَيْرِهِ وَآخر مَا ولي الْحِسْبَة ثَلَاثَة أشهر من سنة ثَلَاث وَعشْرين أَو الَّتِي بعْدهَا، ودرس بالمؤيدية وَغَيرهَا، وَكَانَ كَمَا قَالَ الْجمال البشبيشي فَاضلا فِي عُلُوم شرح مُخْتَصر الشَّيْخ خَلِيل والبردة وَبَانَتْ سعاد وَالْقَصِيدَة الفلكية فِي الألغاز الْفَرْضِيَّة وَله أَيْضا محاضرة خَواص الْبَريَّة فِي الألغاز الْفِقْهِيَّة ونظم ونثر وأفرد جُزْءا فِي شرح قَوْله فِي بَانَتْ سعاد حرف أَخُوهَا أَبوهَا من مهجنة وعمها خالها وتصوير ذَلِك فِي الْآدَمِيّين سَمَّاهُ الإفصاح والإرشاد وَشرح ألفية ابْن ملك وأعرب

الصفحة 312