كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 10)

مِمَّن حفظ الْقُرْآن وَغَيره واشتغل على الزواوي وزَكَرِيا وَآخَرين، بل رافق الثَّانِي فِي السماع على شَيخنَا، وَكَذَا سمع ختم البُخَارِيّ بالظاهرية وَكَانَ خيرا لونا وَاحِدًا مِمَّن حج وَأم بالأقبغاوية وتنزل فِي سعيد السُّعَدَاء وتجرع فاقة سِيمَا بعد انْقِطَاعه وتوالى ضعفه وابتلائه فِي بدنه بل كف وَلم يَنْفَعهُ صَاحبه بِشَيْء يذكر فِي أَيَّام قَضَائِهِ. وَمَات ظنا فِي سنة خمس وَتِسْعين عَن بضع وَسبعين.
1222 - يُوسُف بن عَليّ بن الزين عمر بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ مَسْعُود البعلي المرحل وَيعرف بالجنثاني بِكَسْر الْجِيم ثمَّ نون سَاكِنة ثمَّ مُثَلّثَة وَأَظنهُ قريب الْبَدْر مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحِيم الْمَاضِي. / ولد قبيل التسعين ببعلبك وَسمع بهَا على ابْن الزعبوب الصَّحِيح أَنا بِهِ الحجار وَحدث سمع مِنْهُ الطّلبَة ولقيته بِبَلَدِهِ فَقَرَأت الثلاثيات وَكَانَ خيرا يكْتَسب من الرّحال. مَاتَ بعد السِّتين أَو محاذيها رَحمَه الله.
يُوسُف بن عَليّ بن أبي الْغَيْث. / فِيمَن جده مُوسَى بن أبي الْغَيْث.
1223 - يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بن ضوء الْجمال الصَّفَدِي الأَصْل الْقُدسِي الْحَنَفِيّ أَخُو أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف بِابْن النَّقِيب. / ذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه بِدُونِ مُحَمَّد وَقَالَ سمع على أبي مَحْمُود الْمَقْدِسِي جُزْءا خرجه لنَفسِهِ أَوله المسلسل أجَاز فِي الاستدعاء الَّذِي فِيهِ رَابِعَة. قلت وَسمع مِنْهُ الْمُوفق الأبي مَعَ الْحَافِظ ابْن مُوسَى سنة خمس عشرَة.
1224 - يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عَطاء بن إِبْرَهِيمُ بن مُوسَى الفارسكوري الشَّافِعِي البلان. / أَصله من فارسكور فانتقل بِهِ أَبوهُ إِلَى الْقَاهِرَة فولد بهَا وَذَلِكَ فِي سنة تسعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا أَو قبلهَا وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن ثمَّ تحول إِلَى فارسكور فارتزق بِالْخدمَةِ فِي الْحمام وَبحث فُصُول ابْن معطي والملحة على الشَّيْخ الْعَلامَة مُحَمَّد السكندري الحريري، وتعانى النّظم فبرع فِيهِ وامتدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعدة قصائد كتب عَنهُ ابْن فَهد والبقاعي وَآخَرُونَ وَكنت مِمَّن كتب عَنهُ بفارسكور وَكَانَت عدمت عينه فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَنَامه فلمسها بِيَدِهَا لشريفة فَصحت مَعَ ثقل سَمعه وَكَونه على الهمة كثير)
الْمَحْفُوظ أنسا. وَمِمَّا كتبته عَنهُ قَوْله:
(كم من لئيم مَشى بالزور يَنْقُلهُ ... لَا يَتَّقِي الله لَا يخْشَى من الْعَار)

(يود لَو أَنه للمرء يهلكه ... وَلم ينله سوى إِثْم وأوزار)

(فَإِن سَمِعت كلَاما فِيك جاوزه ... وخل قَائِله فِي غيه ساري)

(فَمَا تبالي السما يَوْمًا إِذا نبحت ... كل الْكلاب وَحقّ الْوَاحِد الْبَارِي)

(وَقد وَقعت بِبَيْت نظمه دُرَر ... قد صاغه حاذق فِي نظمه دَاري)

(لَو كل كلب عوى ألقمته حجرا ... لأصبح الصخر مِثْقَالا بِدِينَار)
وَمن قصائده ميمية أَولهَا:

الصفحة 325