كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 10)

رَأْيه أَن استأصل مَا كَانَ مَعَه وَصَارَ بعد ذَلِك الْعِزّ وركوب الْخَيل يمشي مَعَ عَجزه وَعدم تمكنه إِلَّا بالاستناد للحائط وَنَحْوه فسبحان الْمعز المذل.
1234 - يُوسُف بن عِيسَى سيف الدّين السيرامي الْحَنَفِيّ وَالِد النظام يحيى الْمَاضِي وَقد يختصر لقبه فَيُقَال سيف / ويترجم لذَلِك فِي السِّين الْمُهْملَة كَمَا لشَيْخِنَا فِي مُعْجَمه وأنبائه بل كَانَ هُوَ يكْتب فِي الْفَتَاوَى وَنَحْوهَا سيف السيرامي كَانَ منشؤه بتبريز، ثمَّ قدم حلب لما طرقها اللنك فاستوطنها إِلَى أَن استدعاه الظَّاهِر برقوق وَقَررهُ فِي مشيخة مدرسته الَّتِي استجدها عوضا عَن الْعَلَاء السيرامي سنة تسعين فلزمها متصديا لنفع النَّاس بالتدريس والإفتاء وَكَذَا ولاه الظَّاهِر مُضَافا لمدرسته مشيخة الشيخونية بعد وَفَاة الْعِزّ الرَّازِيّ وَأذن لَهُ فِي استنابة وَلَده الْكَبِير مَحْمُود عَنهُ فِي مدرسته فدام مُدَّة ثمَّ ترك على الشيخونية وَاقْتصر على الظَّاهِرِيَّة، وَكَانَ دينا خيرا كثير الْعِبَادَة متواضعا حَلِيمًا كثير الصمت قانعا بالكفاف مُتَقَدما فِي فنون ذكره شَيخنَا فِي إنبائه ومعجمه وَقَالَ فِيهِ كَانَ عَارِفًا بالفقه والمعاني والعربية وَغَيرهَا سَمِعت الْعِزّ بن جمَاعَة يثني على علومه وَاجْتمعت بِهِ وَسمعت من فَوَائده، وَذكره التقي الْكرْمَانِي فَقَالَ حضرت مَجْلِسه واستفدت مِنْهُ وَكَانَ من فضلاء تبريز ثمَّ انْتقل إِلَى الْقَاهِرَة وَتَوَلَّى مشيخة مدرسة البرقوقية وَكَانَت عِنْده لكنة ورداءة عبارَة يَأْتِي فِي أثْنَاء كَلَامه بِأَلْفَاظ زَائِدَة مثل نعم كَمَا قلت)
ومثلا وَأطَال الله بقاك وأحسنت وَنَحْو ذَلِك، وَلَكِن عِنْده فَضِيلَة تَامَّة خُصُوصا فِي الْمَعْقُول ومشاركة فِي غَيره مَعَ تواضع وأخلاق حَسَنَة وَنَشَأ لَهُ ولدان قرآ الْيَسِير على والدهما ثمَّ ذهب أَحدهمَا إِلَى بِلَاد الرّوم وَاسْتمرّ الآخر عِنْده بِمصْر انْتهى. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة عشر بِالْقَاهِرَةِ وَمِمَّنْ جزم بِكَوْن اسْمه يُوسُف وترجمه فِي الْيَاء الْأَخِيرَة المقريزي وَأما ابْن خطيب الناصرية فَقَالَ: قيل اسْمه يُوسُف، وَقَالَ المقريزي فِي عقوده وَغَيرهَا: يُوسُف بن مُحَمَّد بن عِيسَى وَمُحَمّد غلط.
1235 - يُوسُف بن قَاسم بن فَهد الْمَكِّيّ وَيعرف بِابْن كحيلها. / مَاتَ بِمَكَّة فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين. أرخه ابْن فَهد.
1236 - يُوسُف بن أبي الْقسم ين أَحْمد بن عبد الصَّمد الْجمال أَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْيَمَانِيّ الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ، / سمع من الْجمال الأميوطي وَالشَّمْس بن سكر وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة إِحْدَى وَسبعين الْأَذْرَعِيّ والأسنائي وَمُحَمّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عمار بن قَاضِي الزبداني وَأَبُو الْبَقَاء السُّبْكِيّ وَأَبُو الْيمن بن الكويك وَابْن الْقَارئ والآمدي وَآخَرُونَ. ذكره التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه وَقَالَ الفاسي أَنه اشْتغل بالفقه وَكَانَ لَهُ إِلْمَام بِهِ بِحَيْثُ يذاكر بمسائل مَعَ نظم وَدين وَخير وتحر كثير فِي الشَّهَادَة.

الصفحة 327