كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 10)

قِرَاءَة وسماعا فِي الْفِقْه والعربية وَكَذَا قَرَأَ على اللَّقَّانِيّ فِي الْفِقْه والأبناسي فِي الْعَرَبيَّة والمنطق وَغَيرهمَا كَزَوج أمه ابْن قَاسم الشَّافِعِي وَدَاوُد وَحضر عِنْدِي سَماع أَشْيَاء بل قَرَأَ عَليّ بَعْضًا وَنسخ بِخَطِّهِ شرح الرسَالَة للأقفهسي وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَلم يحصل على طائل وَتزَوج ورزق الْأَوْلَاد، وَحج وَرُبمَا درس فِي بعض وظائفه كَأُمّ السُّلْطَان بل وبالمؤيدية وَلَو أقبل بكليته على الِاشْتِغَال لرجي لَهُ الْخَيْر.
1261 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْجمال بن الْبَدْر أبي الْفَتْح المنوفي الأَصْل القاهري الْمَاضِي أَبوهُ كَاتب المماليك وَيعرف بِابْن أبي الْفَتْح المنوفي. / بَاشر عَن أَبِيه فِي البيمارستان وأهانه الأتابك أزبك بإغراء ابْن سَالم ثمَّ اسْتَقر فِي كِتَابَة المماليك بعد عبد الْكَرِيم بن جُلُود وَيذكر باحتشام فِي الْجُمْلَة ورغبة فِي ذَوي اللطف والفضائل وَالظَّاهِر من شكالة بلادته وغباوته وَقد صادره السُّلْطَان مرّة بمرافعة عشير لَهُ وضيق عَلَيْهِ فِي الدِّيوَان.
1262 - يُوسُف بن الْمُحب أبي الْفضل مُحَمَّد بن الشّرف مُوسَى بن يُوسُف بن مُوسَى الْجمال أَبُو المحاسن المنوفي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَيعرف بِابْن المنوفي. / نَشأ شَاهدا وداوم الْجُلُوس عِنْد جده وَأَبِيهِ ثمَّ مَعَ غَيرهمَا كل ذَلِك بالجورة وَحضر دروس السابقية والبرقوقية وَغَيرهمَا وَقَرَأَ عَليّ فِي الْأَذْكَار للنووي وَفِي التَّقْرِيب والتيسير لَهُ وَكتب بعض شرحي لَهُ وَكَذَا قَرَأَ على زَكَرِيَّا وخطب وَحج وَخلف وَالِده فِي جهاته مَعَ غَيرهَا وَتزَوج، وَهُوَ جيد الْفَهم وَالْأَدب عَاقل.
1263 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن نَاصِر جمال الدّين الْبُحَيْرِي ثمَّ الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي وَيعرف بالشيخ يُوسُف الْبُحَيْرِي. / حفظ الْقُرْآن ثمَّ قدم الْقَاهِرَة واشتغل قَلِيلا وسافر لمَكَّة فجاور بهَا سِنِين على قدم التَّجْرِيد بل حكى عَن نَفسه أَنه كَانَ يحتطب فِيهَا ثمَّ عَاد وأقرأ الْأَبْنَاء مُدَّة ثمَّ لَازم)
الْإِقَامَة بالأزهر مَعَ تزَوجه وَأَوْلَاده مديما فِيهِ الطَّهَارَة واستقبال الْقبْلَة إِلَى أَن حج أَيْضا وَعَاد وَهُوَ متوعك فاستمر حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة خمسين وَقد زَاد على السِّتين وَلم يَنْقَطِع فِي تمرضه عَن جُلُوسه بالجامع إِلَى أَن انتحل وَصَارَ لَا يُطيق النهوض وَالْحَرَكَة إِلَّا بِجهْد وَمَعَ ذَلِك فَلَا يُصَلِّي الْمَكْتُوبَة إِلَّا قَائِما، وَكَانَ صَالحا مُعْتَقدًا مهابا متين الْعقل عَارِفًا بأحوال النَّاس نَافِذ الْكَلِمَة قل أَن ترد شفاعاته مَعَ مجافاته للرؤساء غَالِبا وَعدم التفاته لَهُم، وَصلي عَلَيْهِ بالأزهر وَكَانَت جنَازَته حافلة تقدم النَّاس الْعَيْنِيّ وَكثر أَسف كثيرين عَلَيْهِ وَقد قَالَ الْعَيْنِيّ أَنه كَانَ يَدعِي أَنه من الْمَشَايِخ الواصلين وَلم يكن لَهُ أصل بل كَانَ عريا من الْعلم وَمن طرق الصّلاح يجذب النَّاس إِلَيْهِ بطرق مُخْتَلفَة بحيل وتصنع وَيَأْخُذ على الْحَاجَات بِحَيْثُ حصل من ذَلِك شَيْئا كثيرا وَالله أعلم.
1264 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي بكر القاهري الشَّافِعِي المحوجب

الصفحة 333