كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 10)

أَيْضا اخْتِصَار تَارِيخ الْمُؤَيد صَاحب حماة مَعَ التذييل عَلَيْهِ إِلَى زَمَنه على طَرِيق الِاخْتِصَار وسيرة نبوية والرحلة القسرية بالديار المصرية، وَقد أوردت فِي تَرْجَمته من ذيل قُضَاة مصر فَوَائِد كَثِيرَة من نظمه ونثره ومطارحات وحكايات، وَمن نظمه:
(أَسمَاء عشر رَسُول الله بشرهم ... بجنة الْخلد عَمَّن زانها وَعمر)

(سعيد سعد على عُثْمَان طَلْحَة أَبُو ... بكر ابْن عَوْف ابْن جراح الزبير عمر)
وَقَوله:
(كنت بخفض الْعَيْش فِي رفْعَة ... منتصب الْقَامَة ظِلِّي ظَلِيل)
)
(فاحدودب الظّهْر وَهَا أضلعي ... تعد والأعين مني تسيل)

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مودود الحافظي البُخَارِيّ. / يَأْتِي بِدُونِ مُحَمَّد ثَالِث.
6 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن السلعوس بِفَتْح السِّين وَإِسْكَان اللَّام وَضم الْعين وَآخره مهملات الشَّمْس التَّاجِر الدِّمَشْقِي. / من بَيت رياسة بِدِمَشْق سمع من أبي مُحَمَّد بن أبي التائب، وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا وَغَيره وَقَالَ فِي مُعْجَمه كَانَ خيرا. مَاتَ بِدِمَشْق فِي سنة خمس وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده. مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُسلم بن عَليّ بن أبي الْجُود نَاصِر الدّين الكركي الْمَقْدِسِي وَالِد التَّاج مُحَمَّد الْمَاضِي وَيعرف بِابْن الغرابيلي. ولد سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة بالكرك وَكَانَ أَبوهُ من أعيانها فَنَشَأَ فِي نعْمَة واشتغل بِالْعلمِ والآداب وصاهر الْعِمَاد الكركي القَاضِي على ابْنَته وَسكن الْقَاهِرَة سِنِين ولي نِيَابَة قلعة الكرك وَلما عزل سكن الْقُدس إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة سِتّ عشرَة، وَكَانَ فَاضلا ذكيا عَارِفًا مستحضرا للوقائع يرجع إِلَى دين. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه. وَيُقَال أَنه مَاتَ فِي رَجَب وَهُوَ الْمَكْتُوب على عَمُود قَبره، وَطول المقريزي تَرْجَمته بالحكايات رَحمَه الله.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن منيع. / هَكَذَا وَقع فِي إنباء شَيخنَا وَقد مضى فِيمَن جده مُحَمَّد بن أَحْمد بن منيع.
8 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي نصر قطب الدّين بن الشَّيْخ المعتقد الشَّمْس الْأنْصَارِيّ الإيجي الصفوي الشَّافِعِي / الْآتِي أَبوهُ. حج مَعَ السَّيِّد أَحْمد بن صفي الدّين الإيجي فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وجاور فِي الَّتِي بعْدهَا وَسمع مني أَحَادِيث كالمسلسل وَحَدِيث زُهَيْر وَحضر بعض الدُّرُوس بل سمع على الثُّلُث الْأَخير من البُخَارِيّ وَالنّصف الأول من تصنيفي فِي خَتمه وكتبت لَهُ إجَازَة فِي كراسة ودام حَتَّى مَاتَ السَّيِّد الْمشَار إِلَيْهِ بل تخلف بِمَكَّة ورأيته بهَا فِي سنة سبع وَتِسْعين وَهُوَ متعلل وَقيل لي أَنه اشْتغل بالكيمياء وَلم يظفر مِنْهَا بطائل إِلَّا أَنه افْتقر جدا هَذَا

الصفحة 6