كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 10)
مَعَ فضيلته وَحسن أدبه وكرم أَصله فَالله يحسن عاقبتنا وإياه، وَهُوَ أَخُو عيان الْمَاضِي لأمه.
9 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان بن هبة الله كريم الدّين الْهوى ثمَّ القاهري / قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه: اشْتغل قَلِيلا وَولي حسبَة بَلَده ثمَّ تزيا للجند وَولي شدها فظلم وعسف ثمَّ قدم الْقَاهِرَة)
وَتقدم عِنْد النَّاصِر بالتمسخر فولاه الْحِسْبَة مرَارًا أَولهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس ونادمه.
مَاتَ فِي شعْبَان سنة ثَلَاث عشرَة وَيُقَال أَنه هُوَ المشير على السُّلْطَان بِمَنْع الْوَارِث من مِيرَاثه وَلَو كَانَ ولدا بل يُؤْخَذ للديوان فعوملت تركته بذلك.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هِلَال. / يَأْتِي فِيمَن لم يسم أَبوهُ ثَالِث المحمدين.
10 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن سعيد الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي وَالِد الشَّمْس مُحَمَّد الْآتِي. / سمع على الْمَيْدُومِيُّ وَحدث عَنهُ بسنن أبي دَاوُد، سمع مِنْهُ ابْنه. وَمَات فِي شعْبَان سنة إِحْدَى عشرَة وَكَانَ صَاحب أَحْوَال وأوراد.
11 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عَليّ أَبُو الطّيب بن أبي عبد الله المغربي النقاوسي القسنطيني الْمَالِكِي. / ولد فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين بنقاوس من غربي قسنطينة، وَكَانَ وَالِده قاضيها ثمَّ تحول فِي حَيَاته بعد قِرَاءَته الْقُرْآن واشتغاله قَلِيلا إِلَى قسنطينة لطلب ثمَّ إِلَى تونس وَأخذ الْفِقْه عَن إِبْرَاهِيم الأخدري وأصوله مَعَ الْمنطق والعربية والمعاني عَن أَحْمد النخلي وَمُحَمّد الواصلي، وَتُوفِّي وَالِده فارتحل إِلَى الديار المصرية فِي سنة تسع وَسِتِّينَ فجد فِي الِاشْتِغَال واختص بخطيب مَكَّة أبي الْفضل رَفِيقًا للخطيب الوزيري وَأخذ عَن الشمني فِي حَاشِيَته وَغَيرهَا كشرح نظم أَبِيه للنخبة وتكرر لَهُ عَنهُ والتقى الحصني فِي الْمنطق وَغَيره والشرواني فِي شرح الطوالع وَغَيره من طبيعي وإلهي ورياضي والكافياجي ولازم الْأمين الأقصرائي فِي التَّفْسِير وَغَيره وَالْفِقْه عَن يحيى العلمي وَآخَرين، وَطلب الحَدِيث وقتا وَأخذ عَن بقايا الشُّيُوخ وَكتب بعض الطباق وَسمع مني رَفِيقًا للقمصي مشيخة الرَّازِيّ والبردة وَحضر عِنْدِي بعض مجَالِس الْإِمْلَاء وَكَانَ يكثر مراجعتي مَعَ عقل وَسُكُون وفضيلة وَفِي غُضُون إِقَامَته بِالْقَاهِرَةِ حج ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده وَاسْتقر قَاضِي الْعَسْكَر لحفيد مولَايَ مَسْعُود ثمَّ أَرض عَنهُ لاختياره سكني تونس وَصَارَ أحد عدولها ودام سِنِين وامتدح صَاحبهَا بعد إِخْرَاج عبد الْمُؤمن بن إِبْرَهِيمُ بن عُثْمَان عَنْهَا زَكَرِيَّا بن يحيى بن مَسْعُود بقصيدة أَولهَا:
الصفحة 7
368