كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 10)

ابن أَبي عاصم، وسمويه، هب، ض عن أَنس (¬1).
4390/ 22886 - "مَنْ كان منْكُمْ ذا طوْلٍ فليَتزوجْ، فإِنهُ أَغضُّ للبَصَر وَأَحْصَنُ للفرْجِ، وَمَنْ لا فالصَّوْمُ لهُ وجَاءٌ".
ن عن عثمان بن عفان (¬2).
4391/ 22887 - "مَنْ كان يُحِب اللهَ وَرَسولهُ فلْيُحِبَّ أُسامَة بنَ زيد".
حم، ش عن عائشة (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث في الدر المنثور في التفسير المأثور، للإمام السيوطي عند تفسير قوله تعالى، من سورة البقرة" وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون" (من الآية رقم 184) ج 1 ص 181 قال: وأخرج البيهقي عن أنس قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد، وفيه فئة من أصحابه فقال: "من كان عنده طول ... الحديث".
و(الطول) تقول: طال على القوم يطول طولا من باب قال: إذا أفضل فهو طائل، وأطال بالألف، وتطول كذلك، وَطَوْلُ الحُرَّة مصدر في الأصل من هذا لأنه إذا قدر على صداقها وكلفتها فقد طال عليها، وقال بعض الفقهاء:
طول الحرة: ما فضل عن كفايته، وكفى صرفه إلى مؤن نكاحه وهذا موافق لما قاله الأزهرى نزل قوله تعالى: "ذلك لمن خشى العنت منكم" فيمن لا يستطيع طولا".
وقيل الطول: الغنى، والأصل أن يعدى بإلى فيقال: وجدت طولا إلى نكاح الحرة أي: سعة من المال، لأنه بمعنى الوصلة، ثم كثر الاستعمال فقالوا طولا إلى الحرة، ثم زاد الققهاء تخفيفه فقالوا: طول الحرة وقيل الأصل: طولا عليها. اهـ المصباح المنير.
و"محسمة العرق" الحسم في اللغة. القطع، والمراد: أن الصوم مقطعة للنكاح ومنه الحديث، وعليكم بالصوم فإنه محسمة للعرق أي مقطعة للنكاح. نهاية.
(¬2) الحديث أخرجه النسائي في سننه -كتاب الصيام -باب فضل الصيام ج 4 ص 171 بلفظ: أخبرنا عمرو بن زرارة، قال: أنبأنا إسماعيل، قال: حدثنا يونس، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة قال: كنت مع ابن مسعود، وهو عند عثمان فقال عثمان: خرج - صلى الله عليه وسلم - على فتية فقال: "من كان منكم ذا طول ... الحديث".
والمراد بالطول هنا: السعة.
(¬3) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده -مسند عائشة- ج 6 ص 156، 157 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن مغيرة، عن الشعبي قال: قالت عائشة: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان يحب الله عزَّ وجلَّ- ورسوله، فليحب أسامة".
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف -كتاب الفضائل- ما جاء في أسامة وأبيه - رضي الله عنها - ج 11 ص 138 رقم 12353 بلفظ: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن معمر قال: قالت عائشة: ما ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان يحب الله ورسوله. الحديث". =

الصفحة 16