كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 10)
4424/ 22920 - "مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلَا يَحْلف إِلا بالله".
ن عن ابن عمر طب عن ابن مسعود (¬1).
¬__________
= سمعت عبد الملك بن أبي جميلة يحدث عن عبد الله بن وهب أن عثمان قال لابن عمر: اذهب فكن قاضيا، قال: أو تعفينى يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، اذهب فاقض بين الناس؛ قال: أو تعفينى يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت، قال: لا تعجل، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان قاضيا فقضى بجهل كان من أهل النار".
"ومن عاذ بالله فقد عاذ معاذا؟ قال: نعم قال: فإني أعوذ بالله أن أكون قاضيا، قال: وما يمنعك وقد كان أبوك يقضى؟ قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان قاضيا فقضى بجهل كان من أهل النار ومن كان قاضيا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل التفلت كفافا" فما أرجو بعد هذا؟
قال أبو القاسم: عبد الله بن وهب هذا هو عندي عبد الله بن وهب بن زمعة والله أعلم.
والحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 193 (كتاب الأحكام) باب في القضاء، بلفظ: وعن عبد الله بن وهب أن عثمان قال لابن عمر: اذهب فاقض بين الناس، قال: أو تعفينى يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت؛ قال: لا تعجل، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ؟ قال: نعم قال: فإني أعوذ بالله أن أكون قاضيا قال: وما يمنعك وقد كان أبوك يقضى، قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان قاضيا فقضى بجهل كان من أهل النار، ومن كان قاضيا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل التقلب كفافًا، فما أرجو بعد هذا" قلت: له حديث رواه الترمذي بغير هذا السياق- رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وأحمد كلاهما باختصار، رجاله ثقات، وزاد أحمد. فأعفاه وقال: لا تجبرن أحدًا.
(¬1) حديث ابن عمر في سنن النسائي ج 2 ص 139 (كتاب الأيمان والنذور) باب التشديد في الحلف بغير الله تعالى، أخبرنا علي بن حجر عن إسماعيل وهو ابن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله، وكانت قريش تحلف بآبائها، فقال: لا تحلفوا لآبائكم".
وحديث ابن مسعود في المعجم الكبير للطبراني ج 10 ص 250، 251 حديث رقم 10468 في الاختلاف على الأعمش في حديث عبد الله بلفظ: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، ثنا سريج بن يونس، ثنا عبيد بن القاسم (*) عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: جاء يهودى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: نعم الأمة أمتك، لولا أنهم يعدلون، قال كيف يعدلون؟ قال: يقولون: ما شاء الله وشئت، قال: إنه ليقول قولا. قولوا: ما شاء الله ثم شئت، وقال أيضًا: نعم الأمة أمتك لولا أنهم يشركون قال: ما يقولون؟ قال: يقولون بحق فلان وحياة فلان، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله".
وفي مجمع الزوائد ج 4 ص 177 (كتاب الأيمان والنذور) باب بماذا يحلف والنهى عن الحلف بغير الله، وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء يهودى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: نعم الأمة أمتك لولا أنهم يعدلون، فقال: كيف يعدلون؟ قال: يقولون: ما شاء الله وشئت، قال: قولوا: ثم شئت، وقال أيضًا: نعم الأمة أمتك لولا أنهم يشركون، قال: يقولون: بحق فلان وبحياة فلان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله" رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن القاسم، وهو كذاب مكروه. =
===
(*) عبيد بن القاسم شيخ يروى عن هشام بن عروة، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى المعضلات عن الثقات.