كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 10)

ص: باب: الجمع بين الصلاتين كيف هو؟
ش: أي هذا باب في بيان كيفية الجمع بين صلاتي الظهر والعصر بعرفة، والمغرب والعشاء بمزدلفة.
ص: حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا عُبيد الله بن موسى، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: "خرجت مع عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- إلى مكة، فلما أتى جمعًا صلى الصلاتين كل واحدة منهما بأذان وإقامة، ولم يصل بينهما".
ش: إسناده صحيح.
وعُبيد الله بن موسى بن أبي المختار الكوفي شيخ البخاري، وإسرائيل بن يونس ابن أبي إسحاق.
وأبو إسحاق اسمه عمرو بن عبد الله السَّبِيعي.
وأخرجه البخاري (¬1) بأتم منه: ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: "خرجت مع عبد الله إلى مكة ثم قدمنا جمعًا، فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بآذان وإقامة والعشاء بينهما، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، وقائل يقول: طلع الفجر. وقائل يقول: لم يطلع الفجر.
ثم قال: إن رسول الله -عليه السلام- قال: إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان المغرب والعشاء، فلا يقدم الناس جمعًا حتى يعتموا، وصلاة الفجر هذه الساعة، ثم وقف حتى أسفر به، ثم قال: [لو] (¬2) أن أمير المؤمنين [أفاض] (¬3) الآن أصاب السُنَّة، فما أدري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان -رضي الله عنه-؟ فلم نَزْل نلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر".
¬__________
(¬1) "صحيح البخاري" (2/ 604 رقم 1599).
(¬2) في "الأصل، ك": "لولا"، والمثبت من "صحيح البخاري".
(¬3) في "الأصل، ك": "أمر"، والمثبت من "صحيح البخاري".

الصفحة 5