كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 10)

المدينة لأن له حرمة جوار المصطفي - صلى الله عليه وسلم -. (طب (¬1) عن ابن عمرو) ورمز المصنف لحسنه.

8250 - "من آذى مسلماً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله. (طس) عن أنس (ح) ".
(من آذى مسلماً فقد آذاني) فإنه - صلى الله عليه وسلم - لشفقته على الأمة يتأذي مما يتأذى منه أي مسلم. (ومن آذاني فقد آذى الله) التعبير بالإيذاء له تعالى من مجاز المشاكلة والمراد قد أغضب الله تعالى، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} [الأحزاب: 58]. (طس (¬2) عن أَنس) رمز المصنف لحسنه. قال الشارح: وفيه موسى بن خلف (¬3) البصري العمى قال الذهبي: قال ابن حبان كثرت رواياته للمناكير، وقال غيره: ضعيف.

8251 - "من آذى ذميًّا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة. (خط) عن ابن مسعود".
(من آذى ذميًّا) وهو من أمّنه الإِمام وأعطى الجزية فإنه يحرم ماله وعرضه وأذيته. (فأنا خصمه) مخاصمه عند اللَّه. (ومن كنت خصمه خصمته) فلجته في الخصومة. (يوم القيامة) ففيه حرمة الذمي وأنه لا يحل منه شيء وقد خالف الناس هذا فنراهم يؤذونهم بكل أذى من اللعن والسخرية وغيرها جهلاً منهم وعدواناً فصار يورثهم ذلك بُغضاً للإسلام وأهله. (خط (¬4) عن ابن مسعود)
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 143) رقم (6636)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5313).
(¬2) أخرجه الطبراني في الأوسط (3607)، والصغير (468)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5316).
(¬3) انظر المغني في الضعفاء (2/ 638)، والميزان (6/ 539 , 540).
(¬4) أخرجه الخطيب في تاريخه (8/ 370)، وانظر اللسان (3/ 236)، والموضوعات (2/ 236) ,=

الصفحة 11