كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 10)

وحلاوة أحواله ولما أفاده قوله. (فإنه أطيب لنفسه) أي لنفس المملوك لأنه يعتقد محبة مولاه له حيث خصه بالحلوى في أول أمره قبل أن يعرف خدمته. (ابن النجار عن عائشة) سكت عليه المصنف وقد رواه ابن عدي والخرائطي في مكارم الأخلاق عن معاذ مرفوعًا وعده ابن الجوزي في الموضوعات (¬1). [4/ 179]

8257 - "من ابتغى العلم ليباهى به العلماء أو يمارى به السفهاء أو تقبل أفئدة الناس إليه فإلى النار. (ك هب) عن كعب بن مالك (صح) ".
(من ابتغى العلم) طلبه ويراد به علم الآخرة وهو علم السنة والكتاب. (ليباهى به العلماء) يفاخرهم به ويطاولهم. (أو يمارى) يجادل. (به السفهاء) والمماراة مأخوذة من المرية وهي الشك لأن كل واحد من الخصمين شاك فيما يقوله الآخر. (أو تقبل أفئدة الناس إليه) أي قلوبهم بالمحبة والتعظيم. (فإلي النار) أي فالمبتغي لذلك إلى النار سواء أدرك ما ابتغاه أم لا وفيه أنه لا يطلب العلم إلا لله وإلا كان عذابا للطالب. (ك هب (¬2) عن كعب بن مالك) رمز المصنف لصحته إلا أنه من حديث إسحاق بن يحيى بن طلحة (¬3) قال الذهبي في الكبائر (¬4) عقيب تخريجه: إسحاق واهٍ.

8258 - "من ابتغى القضاء وسأل فيه شفعاء وكل إلى نفسه ومن اكره عليه أنزل الله عليه ملكاً يسدده. (ت) عن أنس (ح) ".
¬__________
(¬1) أخرجه ابن النجار كما في الكنز (25056)، وابن عدى في الكامل (2/ 254)، وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (253) عن معاذ بن جبل، وانظر: الموضوعات لابن الجوزي (3/ 19) وقال: موضوع، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5319)، والضعيفة (2399): موضوع.
(¬2) أخرجه الحاكم (1/ 86)، والبيهقي في الشعب (1772)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5930).
(¬3) انظر المغني في الضعفاء (1/ 75)، والميزان (1/ 360).
(¬4) انظر: الكبائر (ص: 148).

الصفحة 14