8303 - "من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار. (هب) والضياء عن الزبير (صح) ".
(من أحب أن تسره) يوم القيامة. (صحيفته) التي فيها أعماله. (فليكثر من الاستغفار) لأنه يمحو السيئات فلا يرى في صحيفته إلا الحسنات السارة، أو لأنه يكتب الاستغفار والسيئات فيوازن بينهما فيفضل الاستغفار إذ لا يفضل على اسم الله شيء كما في حديث البطاقة وفيه الحث على الاستغفار، والعبد أحوج شيء إليه لأنه لا يزال في أدران الذنوب فلا يغسلها إلا معين الاستغفار. (هب والضياء (¬2) عن الزبير) رمز المصنف لصحته، ورواه الطبراني في الأوسط بلفظه، قال الهيثمي: رجاله ثقات.
8304 - "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله. (هب) عن أبي هريرة (صح) ".
(من أحب أن يجد طعم الإيمان) وفي لفظ حلاوة الإيمان. (فليحب المرء) المؤمن وهو للجنس أي كل مؤمن. (لا يحبه إلالله) إذ الحب لله علامة كمال الإيمان وأنه لا يؤثر على محبة ما يحبه الله غرضاً من الأغراض فيرزقه الله حلاوة في إيمانه يجدها في قلبه. (هب (¬3) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: رجاله ثقات، وتعقبه، فقال الشارح: ليس كما قال ففيه يحيى بن
¬__________
(¬1) أخرجه أبو يعلي (5669)، وابن حبان (432)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5960)، والصحيحة (1432).
(¬2) أخرجه البيهقي في الشعب (649)، والضياء في المختارة (892)، والطبراني في الأوسط (839)، وانظر المجمع (10/ 208)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5955)، والصحيحة (2299).
(¬3) أخرجه البيهقي في الشعب (9018)، وأحمد (2/ 298)، وانظر المجمع (1/ 90)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5958)، والصحيحة (2300).