كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 10)

ضعيف للجهل بحال راويه أبي زيد فإني لم أر من تعرض لمعرفة حاله انتهى باختصار؛ وقال النووي (¬1) في الخلاصة: إسناده حسن وفي شرحه لأبي داود جيد ومراده حسن لغيره لوروده من طريق أخرى عند البيهقي في الخلافيات وابن عدي عن ابن عمر بإسناد ضعيف.

9511 - "نهى أن يتخلى الرجل تحت شجرة مثمرة، ونهى أن يتخلى على ضفة نهر جار. (عد) عن ابن عمر".
(نهى أن يتخلى) يتبرز (الرجل) وصف طردي والمرأة مثله (تحت شجرة مثمرة) الظاهر أن المراد منها الثمرة لا أن المراد من شأنها ذلك فينهى عنه وإن كانت يابسة لأن العلة أذية أهل الثمرة وتعريض ما يسقط من الثمرة للنجاسة وأما إذا كانت يابسة فلا علة (ونهى أن يتخلى على ضفة) بالضاد المعجمة مكسورة وبفتح: جانب النهر (نهر جار) لأذية من يتصل به ويقعد عنده ويغترف منه ويعرض القاعدين للنجاسة (عد (¬2) عن ابن عمر) ورواه عنه أيضًا الطبراني في الأوسط" وقال: لم يروه إلا فرات بن السائب (¬3)، قال الهيثمي: فرات قال البخاري: منكر الحديث تركوه، وقال العراقي: ضعيف لضعف فرات.

9512 - "نهى أن يبال في الجحر. (د ك) عن عبد الله بن سرجس (صح) ".
(نهى أن يبال في الجحر) بضم الجيم وسكون الحاء المهملة ثم راء وهو كل شيء يحتفره الهوام والسباع لأنفسها وعلل بأنه يؤدي الهوام ويخاف أن يخرج عليه منها ما يؤذيه، وفي أبي داود قال: يعني هشامًا، قالوا لقتادة: ما يكره من
¬__________
(¬1) خلاصة الأحكام (338).
(¬2) أخرجه ابن عدى في الكامل (5/ 12)، والطبراني في الأوسط (2392)، وانظر المجمع (1/ 204)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6007)، والضعيفة (4707) وقال: ضعيف جدًّا.
(¬3) انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 3).

الصفحة 606