كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 10)

المصنف لحسنه وقال الهيثمي والمنذري: إسناده حسن ومال العراقي إلى تضعيفه.

8246 - "من آذى العباس فقد آذاني، إنما عم الرجل صنو أبيه. ابن عساكر عن ابن عباس".
(من آذى العباس) عم النبي - صلى الله عليه وسلم -. (فقد آذاني) وأذيته - صلى الله عليه وسلم - فيها ما عرف من الوعيد في القرآن. (إنما عم الرجل صنو أبيه) أي شقيقه فكما يحرم أذية أب الرجل لأجله يحرم أذية عمه. (ابن عساكر (¬1) عن ابن عباس) وقد رواه الترمذي بلفظه عن ابن عباس أيضاً.

8247 - "من آذى عليا فقد آذاني. (حم تخ ك) عن عمرو بن شاش.
(من آذى عليًّا) بن أبي طالب. (فقد آذانى) {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا} [الأحزاب: 57] وقد كان الصحابة تعرف ذلك له أخرج عن عمر أنه سمع رجلاً يقع في علي فقال: ويحك أتعرف عليًّا؟ هذا ابن عمه وأشار إلى قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما آذيت إلا هذا في قبره. ورواه الإِمام أحمد في رواية المسند بلفظ: "إنك إن انتقصته فقد آذيت هذا في قبره" (¬2). (حم تخ ك (¬3) عن عمرو بن شاش) شاعر فارس شهد الحديبية قال: خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني فوجدت في نفسي فقدمت فاستظهرت شكايته بالمسجد فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا عمرو والله لقد آذيتني" فقلت: أعوذ بالله
¬__________
= والمجمع (1/ 204)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5923)، والصحيحة (2294).
(¬1) أخرجه ابن عساكر (26/ 300)، والترمذي (3759)، والطبراني في الكبير (10/ 291) رقم (10698)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5922).
(¬2) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (2/ 641).
(¬3) أخرجه أحمد (3/ 483)، والبخاري في التاريخ (2482)، والحاكم (3/ 122)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5924)، والصحيحة (2295).

الصفحة 9