كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 10)
وقوله وقد يقوم إلى قوله في أحد قوليه قال المصنف في الشرح
«ما في نحو نِعمَ ما صَنَعتَ عند س والكسائي فاعلُ بمنْزلة ذي الألف واللام، وهي معرفة تامَّة، أي: غير مفتقرة إلى صلة. وهي عند الفراء ٤ والفارسي فاعلة موصولة مكتفًى بها وبصلتها عن المخصوص.
وأجاز الفراء أن تُرَكَّب نِعمَ وبئسَ مع ما تركيب حبَّ مع ذا، فيليهما مرفوع بهما، كقول العرب: بِئْسَما /تزويجُ ولا مهرَ.
والصحيح جعلُ (ما) فاعلة ببئسَ، وكونهما خبر: تزويجُ ولا مهرَ، والتقدير: بئسَ الترويجُ تزويجُ مع انتفاء المهر. وجعل الزمخشري والفارسي ــ في أحد قوليه ــ ما نكرة مميزة، وسيأتي إبطال ذلك».
وقال أيضًا (١٠) «ويَقَوِّي تعريف ما بعد نِعْمَ كثرةُ الاقتصار عليها في نحو: غَسَلتُه غَسلاً نِعِمَّا (١١)، والنكرة التالية نِعمَ لا يُقتصر عليها إلا في نادر من القول، كقول الراجز (١٢):