لَمَّا رَأتنِيَ سَلْمى قاصِراً بَصَرِي ... عَنْها وَفِي الطَّرْفِ عَنْ أَمْثالِها
ذكره القاضي شمس الدين خلكان في "تاريخه" (¬1).
وروى ابن أبي الدنيا عن عروة بن الزبير رضي الله تعالى عنه قال: ليس العاقل الذي يتحيَّل في الأمر الذي يقع فيه حتى يخلُص منه، ولكن العاقل الذي يتوقى الأمور حتى لا يقع فيها (¬2).
قلت: ومن ثم قال الشافعي رحمه الله تعالى: لا يدخل في الوصية أحمق أو لص. رواه أبو نعيم في "الحلية" (¬3).
ومن هذا القبيل - أعني: عدم النظر في العواقب - الذي هو من أحوال الحمقى والنوكى أن يكون الإنسان كامل الشهوة، واجداً لطَول الزوجة، ولا يتزوج.
روى عبد الرزاق عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أنه قال لرجل: أتزوجت؟
قال: لا.
قال: إما أن تكون أحمق، وإما أن تكون فاجراً (¬4).
وروى هو وابن أبي شيبة عن إبراهيم بن ميسرة قال: قال لي
¬__________
(¬1) انظر: "وفيات الأعيان" لابن خلكان (4/ 399).
(¬2) ورواه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله" (ص: 59).
(¬3) ورواه ابن القيسراني في "المؤتلف والمختلف" (ص: 103).
(¬4) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (10383).