كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 10)

وَأَمَّا الخَرِيْتُ: فَكَانَ دَيُّوْثًا يَدْعُوْ الرِّجَالَ إِلى حَلِيْلَتِهِ.
وَأَمَّا الضَّبُّ: فَكَانَ أَعْرَابِيًّا يَسْرِقُ الحَاجَّ بمحجنهِ.
وَأَمَّا الوَطْوَاطُ: فَكَانَ رَجُلاً يَسْرُقُ الثِّمَارَ مِنُ رُؤُوْسِ النَّخْلِ.
وَأَمَّا العَقْرَبُ: فَكَانَ لا يَسْلَمُ أَحَدٌ مِنْ لِسَانِهِ.
وَأَمَّا الدُّعْمُوْصُ: فَكَانَ نَمَّامًا يُفَرِّقُ بَينَ الأَحِبَّةِ.
وَأَمَّا العَنْكَبُوْتُ: فَاِمْرَأَةٌ سَحَرَتْ زَوْجَهَا.
وَأَمَّا الأَرْنَبُ: فَاِمْرَأَةٌ كَانَتْ لا تَتَطَهَّرُ مِنْ حَيْضٍ.
وَأَمَّا سُهَيْلٌ: فَكَانَ عَشَّارًا بِاليَمَنِ.
وَأَمَّا الزهرَةُ: فَكَانَتْ بِنْتًا لِبَعْضِ مُلُوْكِ بَنيْ إِسْرَائِيْلَ اِفْتَتَنَ بِهَا هَارُوْتُ وَمَارُوْتُ" (¬1).
قلت: المشهور أن قصة هاروت وماروت كانت في زمن إدريس السلام، وذلك قبل بني إسرائيل بزمن كثير.
وعلى ذكر المسوخ؛ فروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فُقِدَتْ أُمةٌ مِنْ بَنيْ إِسْرَائِيْلَ لا أَدْرِي مَا فَعَلَت،
¬__________
(¬1) رواه الخطابى في "غريب الحديث" (2/ 185) وقال: لا أصل له، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (1/ 249). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 130): هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما وضعه إلا ملحد يقصد وهن الشريعة بنسبة هذا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو مستهين بالدين لا يبالي ما فعل، والمتهم به مغيث، - قال أبو الفتح الأزدي: خبيث كذاب لا يساوي شيئاً، روى حديث المسوخ، وهو حديث منكر.

الصفحة 562