تعالى. رواه المفسرون، وابن الأنباري في كتاب "الأضداد" (¬1).
وقال ابن جريح: ظلم نفسه في خطيئته، جهولاً بعاقبة ما تحمل.
رواه ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري (¬2).
وقال مجاهد: ما كان بين أن تحمل الأمانة إلى أن خرج من الجنة إلا قدر ما بين الظهر والعصر. رواه ابن أبي حاتم (¬3).
فمعنى الحمق والجهل الموصوف به الإنسان في الآية والأثر: هو اغتراره بما تتعلق به آماله من الخير، فعجل في ذلك الأمر، ولا يمعن لنفسه النظر في عاقبته، وذلك في طباع كل إنسان.
ومن هنا قيل: لا بد لكل عاقل من زلة.
بل قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا حَكِيمَ إِلاَّ ذُو تَجْرِبَةٍ، وَلا حَلِيمَ إِلاَّ ذُو عَثْرَةٍ". رواه الحاكم من حديث دَرَّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه (¬4).
¬__________
(¬1) رواه الطبري في "التفسير" (22/ 57)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (10/ 3159).
(¬2) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (10/ 3159)، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (6/ 669).
(¬3) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (10/ 3160).
(¬4) رواه الحاكم في "المستدرك" (7799)، وكذا الترمذي (2033) وقال: حسن غريب.