كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 10)

أقول: إنما قال الخطيب: «سألت البرقاني عن ابن بَهْتة فقال: لا بأس به، إلا أنه كان يُذكر أن في مذهبه شيئًا، ويقولون: هو طالبي. قلت للبرقاني: تعني بذلك أنه شيعي، قال: نعم. أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال: سنة ٢٧٤ فيها توفي أبو الحسن محمد بن عمر بَهْتة في رجب وكان ثقة». فقد ثبت التوثيق ولم يثبت ما ينافيه. (¬١)

٢٢٦ - محمد بن عَمْرو العُقيلي الحافظ:
قال الأستاذ (ص ١٥٠): «ذلك المتعصب الخاسر» وقال (ص ١٦٣): «لا نستطيع أن نثق بمثل الخطيب ولا بمثل العقيلي بعد أن شاهدنا منهما ما شاهدناه».
أقول: لا حرج أن نتسامح مع الأستاذ فنقول: قد كان في العقيلي تشددٌ ما، فينبغي التثبت فيما يقول من عند نفسه في مظانّ تشدُّده، فأما روايته فهي مقبولة على كل حال، وقد تقدم إيضاح ذلك في القواعد (¬٢). فأما الخسران فالعقيلي بعيد عنه بحمد الله. وأما قوله: «لا نستطيع أن نثق» فليس الأستاذ بأول من غلبه هواه!

٢٢٧ - [١/ ٤٦٦] محمد بن عوف:
تقدمت الإشارة إلى حكايته في ترجمة إسماعيل بن عياش (¬٣).
قال الأستاذ (ص ١٠٠): «مجهول، لأنه ليس أبا جعفر الطائي الحمصي الحافظ لتأخر ميلاده عن وفاة إسماعيل بن عياش».
---------------
(¬١) محمد بن عمر بن وليد. راجع «الطليعة» (ص ٣٥ - ٣٧ [٢٥ - ٢٦]). [المؤلف]
(¬٢) (١/ ١١٣ - ١١٧).
(¬٣) رقم (٥٢).

الصفحة 778