كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: 9)

محمد قال: حدثنا محمد بن راشد عن مكحول أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفع خيبر إلى أهلها الذي كانت لهم يعملونها، فإذا بلغت الثمرة كان لهم النصف، وللمسلمين النصف، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رواحة، فخَرَصَ عليهم (¬1).
محمد عن عبدالرحيم (¬2) بن سليمان الكناني عن الحجاج بن أرطأة (¬3) قال: سألت محمد بن علي عن المزارعة بالثلث والنصف، فقال: أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر بالشطر (¬4)، وأبو بكر وعمر وعلي وعثمان (¬5) وأهلوهم إلى يومهم هذا يفعلونه (¬6).
محمد عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين فتح خيبر قال لليهود: "أقركم ما أقركم الله على أن الثمر (¬7) بيننا وبينكم". قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعث عبد الله بن رواحة فيَخْرُص بينهم، ثم يقول: إن شئتم فلكم وإن شئتم فلي، قال: فكانوا يأخذونه (¬8).
محمد عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث عبد الله بن رواحة، فيَخْرُص بينه وبين اليهود، قال: فجمعوا له حلياً من حلي نسائهم، فقالوا له: هذا لك وخفف عنا وتجاوز في القسم. فقال: يا معشر (¬9) اليهود إنكم لمن أبغض خلق الله إلي،
¬__________
(¬1) المصادر السابقة.
(¬2) م ف: عبدالرحمن. وهو خطأ. ويأتي في إسناد آخر قريبا صحيحا. وله ترجمة في تقريب التهذيب لابن حجر، "عبد الرحيم بن سليمان ".
(¬3) ز: أرضاه.
(¬4) ز: بالشرط.
(¬5) ز: وعثمان وعلي.
(¬6) ز: ففعلونه. المصنف لعبد الرزاق، 8/ 100؛ والمصنف لابن أبي شيبة، 4/ 377.
(¬7) م ز: أن الثمن.
(¬8) الموطأ، المساقاة، 1؛ والموطأ برواية محمد، 3/ 308 - 310.
(¬9) ز: يا معاشر.

الصفحة 517