كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: 9)

السماء أو يسقى سَيْحاً (¬1) فادفعها إليهم، لهم الثلث ولنا الثلثان. وما كان من أرض تسقى بالغَرْب (¬2) فادفعها إليهم، لهم الثلثان ولنا الثلث. وما كان من كَرْم تسقيه السماء أو تسقى (¬3) سَيْحاً (¬4) فادفعها إليهم، لنا الثلثان ولهم الثلث. وما كان يسقى بالغَرْب فادفعه إليهم، لهم الثلثان ولنا الثلث (¬5).
محمد عن سفيان بن عيينة عن عمرو (¬6) بن دينار عن طاوس قال: قلت له: يا أبا (¬7) عبدالرحمن، لو تركت المخابرة، فإنهم يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنها. قال (¬8): أخبرني أعلمهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينه عنها، ولكنه قال: "يمنح أحدكم أخاه خير من أن يأخذ منه خراجاً معلوماً" (¬9).
محمد عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: لم ينه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تَظَلَّمُوا (¬10) كان الرجل يُكري أرضه ويشترط ما يَسقي الربيعُ والنُّطَف (¬11)، فلما تظلّموا نهى عنها (¬12).
محمد عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع ابن عمر
¬__________
(¬1) م ف ز: فيحا. وسَيحا يعني ماء الأنهار والأودية، من ساح الماء أي جرى على وجه الأرض. انظر: المغرب،"سيح".
(¬2) هو الدلو العظيم من مسك ثور. انظر: المغرب، "غرب".
(¬3) ز: أو يستقى.
(¬4) م ف ز: فيحا.
(¬5) ف - وما كان من كرم تسقيه السماء أو تسقى سيحا فادفعها إليهم، لنا الثلثان ولهم الثلث وما كان يسقى بالغرب فادفعه إليهم لهم الثلثان ولنا الثلث.
(¬6) ز: عن عمر.
(¬7) ز: يا با.
(¬8) ز + عبد الرحمن.
(¬9) صحيح البخاري، الحرث والمزارعة، 9؛ وصحيح مسلم، البيوع، 120 - 123.
(¬10) أي: شكا بعضهم من ظلم بعض. انظر: لسان العرب، "ظلما".
(¬11) قال السرخسي: هي جوانب الأرض. انظر المبسوط، 23/ 13. وعارضه المطرزي ائلاً: إنما النطف جمع نطفة، وهي الماء الصافي قل أو كثر. انظر: المغرب، "نطف".
(¬12) روي معنى ذلك عن زيد بن ثابت وسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهما -. انظر: سنن أبي داود، البيوع، 30؛ وسنن النسائي، الأيمان، 45.

الصفحة 522