كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)

- وأخرجه مسلم ٥/ ١٤ (٣٨٨٦) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا ابن رمح. و «النَّسَائي» ٧/ ٢٦٨، وفي «الكبرى» (٦٠٩٠) قال: أخبرنا، قتيبة بن سعيد.
كلاهما (قتيبة، ومحمد بن رُمح) عن الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أنهم قالوا:
«رخص رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بيع العرية بخرصها تمرا».
- وأخرجه أحمد (٢٣٤٧٩) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى، أن بُشير بن يسار أخبره، عن رجل من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن بيع الثمر بالتمر، ورخص في العرية».
قال: والعرية؛ النخلة والنخلتان، يشتريهما الرجل بخرصهما من التمر فيضمنهما، فرخص في ذلك (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٥٠٤٣)، وتحفة الأشراف (٤٦٤٦ و ١٥٥٣٧)، وأطراف المسند (٢٣٣٩ و ٢٧٨٠).
والحديث؛ أخرجه من طريق أبي أُسامة: أَبو عَوانة (٥٠٤٢ و ٥٠٥٧)، والطبراني (٥٦٣٥)، والبيهقي ٥/ ٣٠٩.
- ومن طريق سفيان بن عُيينة، أخرجه أَبو عَوانة (٥٠٤٣ و ٥٠٤٤)، والطبراني (٥٦٣٣)، والبيهقي ٥/ ٣٠٩ و ٣١٠، والبغوي (٢٠٧٣).
- ومن طريق يحيى بن سعيد؛ أخرجه أَبو عَوانة (٥٠٤٥)، والبيهقي ٥/ ٣١٠.
٤٦٨١ - عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، ورافع بن خَدِيج؛

⦗١٨⦘
«أن مُحَيِّصَة بن مسعود وعبد الله بن سهل انطلقا قبل خيبر، فتفرقا في النخل، فقتل عبد الله بن سهل، فاتهموا اليهود، فجاء أخوه عبد الرَّحمَن، وابنا عمه حويصة ومُحَيِّصَة، إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فتكلم عبد الرَّحمَن في أمر أخيه، وهو أصغر منهم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كبر الكبر، أو قال: ليبدإ الأكبر ـ فتكلما في أمر صاحبهما، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يقسم خمسون منكم على رجل منهم، فيدفع برمته، قالوا: أمر لم نشهده كيف نحلف؟ قال: فتبرئكم يهود بأيمان خمسين منهم، قالوا: يا رسول الله، قوم كفار، قال: فوداه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من قبله».
قال سهل: فدخلت مربدا لهم يوما، فركضتني ناقة من تلك الإبل ركضة برجلها.
قال حماد: هذا، أو نحوه (¬١).
- وفي رواية: «خرج عبد الله بن سهل بن زيد ومُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد، حتى إذا كانا بخيبر، تفرقا في بعض ما هنالك، ثم إذا مُحَيِّصَة يجد عبد الله بن سهل قتيلا، فدفنه، ثم أقبل إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هو وحويصة بن مسعود، وعبد الرَّحمَن بن سهل، وكان أصغر القوم، فذهب عبد الرَّحمَن ليتكلم قبل صاحبيه، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كبر، الكبر في السن، فصمت، فتكلم صاحباه، وتكلم معهما، فذكروا لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مقتل عبد الله بن سهل، فقال لهم: أتحلفون خمسين يمينا، فتستحقون صاحبكم، أو قاتلكم؟ قالوا: وكيف نحلف ولم نشهد؟ قال: فتبرئكم يهود بخمسين يمينا، قالوا: وكيف نقبل أيمان قوم كفار؟ فلما رأى ذلك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أعطى عقله» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (٤٣٥٨).
(¬٢) اللفظ لمسلم (٤٣٥٦).

الصفحة 17