كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)

وفي ٨/ ١٠، وفي «الكبرى» (٦٨٩٢) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد. وفي ٨/ ١١، وفي «الكبرى» (٦٨٩٣) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي ٨/ ١١، وفي «الكبرى» (٦٨٩٥) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سعيد بن عُبيد الطائي. وفي «الكبرى» (٥٩٦٦) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن سعيد. و «ابن خزيمة» (٢٣٨٤) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا مالك، يعني ابن سُعَير بن الخِمْس، قال: حدثنا سعيد بن عُبيد الطائي.
ثلاثتهم (يحيى بن سعيد، وسعيد بن عبيد، ومحمد بن إسحاق) عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، قال:

⦗٢١⦘
«انطلق عبد الله بن سهل، ومُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد إلى خيبر، وهي يومئذ صلح، فتفرقا، فأتى مُحَيِّصَة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلا، فدفنه، ثم قدم المدينة، فانطلق عبد الرَّحمَن بن سهل ومُحَيِّصَة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذهب عبد الرَّحمَن يتكلم، فقال: كبر كبر، وهو أحدث القوم، فسكت، فتكلما، فقال: تحلفون وتستحقون قاتلكم، أو صاحبكم، قالوا: وكيف نحلف ولم نشهد، ولم نر؟ قال: فتبرئكم يهود بخمسين؟ فقالوا: كيف نأخذ أيمان قوم كفار؟ فعقله النبي صَلى الله عَليه وسَلم من عنده» (¬١).
- وفي رواية: «أن نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها، ووجدوا أحدهم قتيلا، وقالوا للذي وجد فيهم: قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، فانطلقوا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقالوا: يا رسول الله، انطلقنا إلى خيبر، فوجدنا أحدنا قتيلا، فقال: الكبر الكبر، فقال لهم: تأتون بالبينة على من قتله؟ قالوا: ما لنا بينة، قال: فيحلفون؟ قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود، فكره رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يبطل دمه، فوداه مئة من إبل الصدقة» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣١٧٣).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٦٨٩٨).

الصفحة 20