كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)

- وأخرجه مسلم ٥/ ١٠٠ (٤٣٦٢) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، أن رجلا من الأنصار، من بني حارثة، يقال له: عبد الله بن سهل بن زيد، انطلق هو وابن عم له، يقال له: مُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد، ... وساق الحديث بنحو حديث الليث، إلى قوله: «فوداه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من عنده».
قال يحيى: فحدثني بُشير بن يسار، قال أخبرني سهل بن أبي حثمة، قال: لقد ركضتني فريضة من تلك الفرائض، بالمربد.
- وأخرجه مسلم ٥/ ٩٩ (٤٣٦١) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار؛
«أن عبد الله بن سهل بن زيد، ومُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد الأَنصاريين، ثم من بني حارثة، خرجا إلى خيبر، في زمان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهي يومئذ صلح، وأهلها يهود، فتفرقا لحاجتهما، فقتل عبد الله بن سهل، فوجد في شربة مقتولا،

⦗٢٤⦘
فدفنه صاحبه، ثم أقبل إلى المدينة، فمشى أخو المقتول عبد الرَّحمَن بن سهل، ومُحَيِّصَة وحويصة، فذكروا لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم شأن عبد الله، وحيث قتل».
فزعم بشير، وهو يحدث عَمَّن أدرك من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أنه قال لهم: تحلفون خمسين يمينا، وتستحقون قاتلكم، أو صاحبكم؟ قالوا: يا رسول الله، ما شهدنا ولا حضرنا، فزعم أنه قال: فتبرئكم يهود بخمسين، فقالوا: يا رسول الله، كيف نقبل أيمان قوم كفار؟ فزعم بشير، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عقله من عنده».

الصفحة 23