كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)

- وأخرجه مالك (¬١) (٢٥٧٤). وعبد الرزاق (١٨٢٥٨) عن مالك. و «ابن أَبي شيبة» (٢٨٣٨٦ م) قال: حدثنا أَبو خالد. و «النَّسَائي» ٨/ ١١، وفي «الكبرى» (٦٨٩٤) قال: الحارث بن مِسكين، قِراءة عليه، وأَنا أَسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك.
كلاهما (مالك بن أَنس، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حَيان) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن بُشير بن يسار، أَنه أخبره؛
«أن عبد الله بن سهل الأَنصاري، ومُحَيِّصَة بن مسعود، خرجا إلى خيبر، فتفرقا في حوائجهما، فقتل عبد الله بن سهل، فقدم مُحَيِّصَة، فأتى هو وأخوه حويصة، وعبد الرَّحمَن بن سهل، إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذهب عبد الرَّحمَن ليتكلم، لمكانه من أخيه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كبر كبر، فتكلم حويصة ومُحَيِّصَة، فذكرا شأن عبد الله بن سهل، فقال لهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أتحلفون خمسين يمينا، وتستحقون دم صاحبكم، أو قاتلكم؟ قالوا: يا رسول الله، لم نشهد، ولم نحضر، فقال لهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: فتبرئكم يهود بخمسين يمينا؟ فقالوا: يا رسول الله، كيف نقبل أيمان قوم كفار».
قال يحيى بن سعيد: فزعم بُشير بن يسار، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وداه من عنده (¬٢).
---------------
(¬١) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (٢٣٥٣ و ٢٣٥٤)، وورد في «مسند الموطأ» (٨٢٣).
(¬٢) اللفظ لمالك في «الموطأ».

الصفحة 24