كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)

• وأخرجه عبد الرزاق (١٨٢٥٨) عن ابن جُريج، عن يحيى بن سعيد، وغيره، عن بُشير بن يسار؛
«أن هذا القتيل كان بخيبر، وأنه ابن سهل، من الأنصار، وأنه أخو عبد الرَّحمَن بن سهل، فجاء، هو، ومُحَيِّصَة، وحويصة، ابنا مسعود، وهما ابنا عم ابني سهل، فجاؤوا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فتكلم عبد الرَّحمَن بن سهل قبل مُحَيِّصَة وحويصة، لأنه أخوه، وكان أصغر منهما، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: مه، كبر، أي يتكلم الأكبر».
«مُرسَل» (¬١).
- وأخرجه عبد الرزاق (١٨٢٥٧) عن مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن يحيى بن سعيد؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بدأ بالأنصار، قال: استحلفوا، فأَبوا أن يحلفوا، فقال للأنصار: أيحلف لكم يهود؟ فقالت الأنصار: وما يبالي اليهود أن يحلفوا، فوداه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من عنده، مئة من الإبل».
---------------
(¬١) المسند الجامع (٥٠٤٤)، وتحفة الأشراف (٤٦٤٤)، وأطراف المسند (٢٣٤٠ و ٢٧٧٨ و ٢٧٧٩).
والحديث؛ أخرجه من طريق بشير، عن سهل، ورافع: ابن الجارود (٨٠٠)، وأَبو عَوانة (٦٠٣٢ و ٦٠٣٥: ٦٠٣٧)، والطبراني (٤٤٢٧ و ٤٤٢٨ و ٥٦٢٧)، والبيهقي ٨/ ١١٨ و ١١٩، والبغوي (٢٥٤٦).
- ومن طريق بشير، عن سهل، أخرجه: ابن الجارود (٧٩٨)، وأَبو عَوانة (٦٠٣٨: ٦٠٤٠)، والطبراني (٥٦٢٥ و ٥٦٢٩)، والدارقُطني (٣١٨٣)، والبيهقي ٨/ ٧٣ و ١١٨ و ١١٩ و ١٢٠ و ١٢٦ و ١٠/ ١٨٣، والبغوي (٢٥٤٥).
- وأخرجه مرسلا؛ أَبو عَوانة (٦٠٣٣ و ٦٠٣٤).
٤٦٨٢ - عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه؛
«أن عبد الله بن سهل ومُحَيِّصَة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهما، فأتي مُحَيِّصَة، فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير، أو عين، فأتى يهود،

⦗٢٦⦘
فقال: أنتم والله قتلتموه، فقالوا: والله ما قتلناه، فأقبل حتى قدم على قومه، فذكر لهم ذلك، ثم أقبل هو وأخوه حويصة، وهو أكبر منه، وعبد الرَّحمَن بن سهل، أخوه المقتول، فذهب مُحَيِّصَة ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لمُحَيِّصَة: كبر كبر، يريد السن، فتكلم حويصة، ثم تكلم مُحَيِّصَة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يؤذنوا بحرب، فكتب إليهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ذلك، فكتبوا: إنا والله ما قتلناه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لحويصة ومُحَيِّصَة وعبد الرَّحمَن: أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ فقالوا: لا، قال: فتحلف لكم يهود؟ قالوا: ليسوا بمسلمين، فوداه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من عنده، فبعث إليهم بمئة ناقة حتى أدخلت عليهم في الدار.
قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء» (¬١).
---------------
(¬١) لفظ «الموطأ».

الصفحة 25