كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)

وفي ٨/ ٦، وفي «الكبرى» (٦٨٨٧) قال: أخبرنا محمد بن سلمة, قال: أنبأنا ابن القاسم. وفي «الكبرى» (٥٩٦٥/ ٢) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم.
خمستهم (الشافعي، وابن يوسف، وإسماعيل بن أبي أويس، وعبد الله بن وهب، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، فذكره.
- في رواية ابن وهب عند النَّسَائي، لم يقل: «ورجال كبراء من قومه».
- أَخرجه مالك (¬١) (٢٥٧٣). ومسلم ٥/ ١٠٠ (٤٣٦٤) قال: حدثني إسحاق بن منصور. و «ابن ماجة» (٢٦٧٧) قال: حدثنا يحيى بن حكيم.
كلاهما (إسحاق، ويحيى) عن بشر بن عمر، قال: سمعت مالك بن أنس، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره رجال من كبراء قومه؛
«أن عبد الله بن سهل ومُحَيِّصَة خرجا إلى خيبر، من جهد أصابهم، فأتي مُحَيِّصَة، فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل، وطرح في فقير بئر، أو عين، فأتى يهود، فقال: أنتم والله قتلتموه، فقالوا: والله ما قتلناه،
---------------
(¬١) وهذا من رواية يحيى، وورد في «مسند الموطأ» (٤٥٧) من طريق يحيى بن بُكير، عن مالك، والقَعنَبي، عنه.
فأقبل حتى قدم على قومه، فذكر لهم ذلك، ثم أقبل هو وأخوه حويصة، وهو أكبر منه، وعبد الرَّحمَن، فذهب مُحَيِّصَة ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كبر كبر، يريد السن، فتكلم حويصة، ثم تكلم مُحَيِّصَة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يؤذنوا بحرب، فكتب إليهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ذلك،

⦗٢٨⦘
فكتبوا: إنا والله ما قتلناه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لحويصة ومُحَيِّصَة وعبد الرَّحمَن: أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ فقالوا: لا، قال: أفتحلف لكم يهود؟ قالوا: ليسوا بمسلمين، فوداه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من عنده، فبعث إليهم بمئة ناقة، حتى أدخلت عليهم الدار».
قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء.
قال مالك: الفقير هو البئر (¬١).
- في رواية مسلم: «أَبو ليلى عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل».
- في روايتي مسلم، وابن ماجة: «عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره، عن رجال من كبراء قومه» (¬٢).
---------------
(¬١) لفظ «الموطأ».
(¬٢) المسند الجامع (٥٠٤٥)، وتحفة الأشراف (٤٦٤٤)، وأطراف المسند (٢٧٧٨ و ٢٧٧٩).
والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (٧٩٩)، وأَبو عَوانة (٦٠٤١)، والطبراني (٥٦٣٠)، والبيهقي ٨/ ١١٧، والبغوي (٢٥٤٧).

الصفحة 27