كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)

٥٠٦٦ - عن كثير بن مُرَّة، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم ... مثل ذلك.
هكذا ذكره أحمد عقب حديث خالد بن مَعدان، عن المقدام بن مَعْدي كرب الكندي، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إن للشهيد عند الله، عز وجل، ست خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن يوم الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه».
أخرجه أحمد (١٧٣١٥) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا ابن عياش، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، عن كثير بن مُرَّة، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٥٥٨٩)، وأطراف المسند (٧٤٠٩)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٩٣.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الجهاد» (٢٠٧).
- فوائد:
- رواه عبد الرزاق، وأحمد، وابن ماجة، من طريق إسماعيل بن عياش، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، عن المقدام بن مَعْدي كرب الكندي، وسيأتي في مسنده.
- ورواه التِّرمِذي، من طريق بَقيَّة بن الوليد، عن، بحير، به.
٥٠٦٧ - عن أَبي أُمامة الباهلي، عن عبادة بن الصامت، قال:
«خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى بدر، فلقي العدو، فلما هزمهم الله، اتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم، وأحدقت طائفة برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم واستولت

⦗٥٢٥⦘
طائفة على العسكر والنهب، فلما كفى الله العدو، ورجع الذين طلبوهم، قالوا: لنا النفل، نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله وهزمهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: والله، ما أنتم أحق به منا، هو لنا، نحن أحدقنا برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لأن لا ينال العدو منه غرة، قال الذين استولوا على العسكر والنهب: والله، ما أنتم بأحق منا، هو لنا، فأنزل الله تعالى: {يسألونك عن الأنفال} الآية، فقسمه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بينهم.
وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينفلهم، إذا خرجوا بادين، الربع، وينفلهم إذا قفلوا الثلث.
وقال: أخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم حنين وبرة من جنب بعير، ثم قال: يا أيها الناس، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أَبواب الجنة، يذهب الله به الهم والغم.

الصفحة 524