كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)

فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان، أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله، فإما تكف إليك عبادة، وإما أخلي بينه وبين الشام، فكتب إليه: أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة، فبعث بعبادة حتى قدم المدينة، فدخل على عثمان في الدار، وليس في الدار غير رجل من السابقين، أو من التابعين، قد أدرك القوم، فلم يفجأ عثمان إلا وهو قاعد في جنب الدار، فالتفت إليه، فقال: يا عبادة بن الصامت، ما لنا ولك؟ فقام عبادة بين ظهري الناس، فقال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أبا القاسم محمدا صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إنه سيلي أموركم بعدي رجال، يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله، تبارك وتعالى، فلا تعتلوا بربكم».
لم يقل إسماعيل بن عبيد: عن أبيه عبيد (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٥٥٩٨)، وأطراف المسند (٢٩٧٥ و ٣٠٠٣)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٢٦، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٢٢٤).
والحديث؛ أخرجه البزار (٢٧٣١)، والطبراني في «الأوسط» (٢٨٩٤).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (٦٥٩٠).
٥٠٧٥ - عن أبي إدريس، عائذ الله بن عبد الله، أن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، وكان شهد بَدرًا، وهو أحد النقباء ليلة العقبة؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال، وحوله عصابة من أصحابه: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا، فعوقب في الدنيا، فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا، ثم ستره الله، فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه، فبايعناه على ذلك» (¬١).
- وفي رواية: «عن عبادة بن الصامت، قال: بايعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في رهط، فقال: أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا

⦗٥٣٦⦘
تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفى منكم، فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا، فأخذ به في الدنيا، فهو له كفارة وطهور، ومن ستره الله فذلك إلى الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (١٨).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٧٤٦٨).

الصفحة 535