كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 10)
ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، ويزيد، وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد العزيز بن أبي حازم) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات الأَنصاري، أن سهل بن أبي حثمة حدثه؛
«أن صلاة الخوف، أن يقوم الإمام ومعه طائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة، ويسجد بالذين معه، ثم يقوم، فإذا استوى قائمًا ثبت، وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يسلمون وينصرفون، والإمام قائم، فيكونون وجاه العدو، ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا، فيكبرون وراء الإمام، فيركع بهم الركعة ويسجد، ثم يسلم، فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الثانية، ثم يسلمون» (¬١).
- وفي رواية: «في صلاة الخوف قال: يقوم الإمام إلى القبلة ومعه طائفة، وطائفة مواجهة العدو، فيصلي بمن معه ركعة، فإذا قام وقف قائما، وصلى الذين وراءه لأنفسهم ركعة، وسجدوا وسلموا، ثم ذهبوا حتى يقوموا مقام إخوانهم الذين بإزاء العدو، ورجع الآخرون على أعقابهم، فوقفوا خلف الإمام، فصلى بهم ركعة أخرى، ثم سلم، وقام الذين وراءهم، فركعوا لأنفسهم، وسجدوا وسلموا» (¬٢).
- وفي رواية: «يقوم الإمام مستقبل القبلة، وطائفة منهم معه، وطائفة
⦗١٠⦘
من قبل العدو، وجوههم إلى العدو، فيصلي بالذين معه ركعة، ثم يقومون، فيركعون لأنفسهم ركعة، ويسجدون سجدتين في مكانهم، ثم يذهب هؤلاء إلى مقام أولئك، فيركع بهم ركعة، فله ثنتان، ثم يركعون ويسجدون سجدتين» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٣) اللفظ للبخاري (٤١٣١).
الصفحة 9
608