كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 10)
أسند عبدُ الواحد عن واثلة بن الأسقع، وعن أبيه عبد الله بن بُسْر، وروى عنه حَريزُ بنُ عثمان، والأوزاعي، وغيرُهما.
وفيها ولَّى هشامُ بنُ عبدِ الملك الحُرَّ بنَ (¬1) يوسف بن الحكم بن أبي العاص مصر، فأقامَ واليًا عليها ثلاث سنين، وعزله هشام سنة ثمان ومئة (¬2).
وفيها وُلد عبد الصمد بنُ علي بن عبد الله بن العباس في رجب (¬3).
وفيها غزا الحخاجُ بنُ عبد الملك بن مروان اللَّان (¬4)، فقتل وسَبَى، فصالحوه على مال، وأدَّوْا إليه الجزية.
وفيها مات سالم بن عبد الله، وطاوس اليمانيّ.
وفيها استقضى إبراهيمُ بنُ هشام عاملُ المدينة محمدَ بنَ صفوان الجُمحي، ثم عزلَه واستقضى الصَّلْت الكِنْديّ (¬5).
وفيها كانت وقعةٌ بأرض بَلْخ -بمكان يقال له: البَرُوقان- بين المُضَريَّة واليمانية وربيعة، وكان مسلم بن سعيد قد قطع النهر، وتأخَّر عنه جماعة منهم عمرو بن مسلم وأبو البختري (¬6)، فقال مسلم لنصر بن سيَّار وكان في عسكره: مُرْهم فليلحقوني.
¬__________
= ابن الضحاك، ثم نبَّه على أنها لعبد الرحمن بن الضحَّاك، ونُسب البيتان في "عيون الأخبار" لدرَّاج الضَّبابي، وعجز البيت الأول فيه: ولا أنني من خشية الموت أجزعُ. وأوردهما ابن عساكر أيضًا 3/ 76 (مصورة دار البشير) في ترجمة الأقيبل.
(¬1) في (خ) (والكلام منها): الحرث (يعني الحارث) بدل: الحر بن، وهو تحريف.
(¬2) ولاة مصر ص 95، وتاريخ دمشق 4/ 341 (مصورة دار البشير)، والنجوم الزاهرة 1/ 258. ولكن ذكر ابنُ الأثير في "الكامل" 5/ 132 أن الحرَّ بن يوسف وَلِيَ الموصل سنة (106).
(¬3) تاريخ الطبري 7/ 29. وعبد الصمد: هو عمّ السفاح والمنصور، وَلِيَ إمرة دمشق وغيرها.
(¬4) كذا في "تاريخ" الطبري 7/ 29، و"البداية والنهاية" 13/ 20. وجاء في "الكامل" 5/ 134: الجرَّاح بن عبد الله. وفي "تاريخ دمشق" 4/ 200: الحجَّاج بن عبد الله الحَكَمي، وهو الأشبه، فقد ذكر ابنُ عساكر فيه أن أخاه الجرَّاح ولّاه إمرة الجيش، فغزا اللَّان سنة (106). واللَّان: بلاد واسعة في طرف أرمينية. وسلف ذكرها في السنة قبلها.
(¬5) تاريخ الطبري 7/ 29. ومن قوله: فيها عزل هشام بن عبد الملك عمر بن هبيرة (أول سنة 106) ... إلى هذا الموضع، ليس في (ص).
(¬6) في "تاريخ" الطبري 7/ 30 و"الكامل" 5/ 127 (في الموضعين): البختري (اسم وليس كنية).