كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 10)

وفيها توفى

حبيب بن الشهيد
أبو مرزوق التُّجيبي المصري مولاهم، فقيهُ طرابلس الغرب من التابعين.
حدَّث عن عُمر بن عبد العزيز، وحَنَش الصَّنْعاني، وغيرهما (¬1).

عبد الملك بن رِفاعة
ابن خالد الفَهْميّ المصري، أميرُ مصر [من قِبَل الوليد بن عبد الملك] بعد قُرَّة بن شريك، وأقرَّه سليمان، وعزلَه عُمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -، فكانت إمرتُه على مصر ثلاث سنين.
ثم وفد على هشام، فولاه على مصر في المحرَّم، فقَدِمَها وهو مريض، فمات في المحرَّم، فكانت ولايته شهرًا، وقيل: نصف شهر.
وكان ثقةً أمينًا.
روى عنه الليث بنُ سعد، وقال الليث: كان يقول: إذا دخلت الهديَّةُ من الباب؛ خرجت الأمانةُ من الطَّاق. يريد العمَّال.
ولما مات استخلفَ على مصر أخاه الوليد بنَ رِفاعة، فأقام واليًا عليها بتقرير هشام، إلى سنة سبع عشرة ومئة، فتوفّي بها في جمادى الآخرة (¬2).

لاحق بن حُميد
ابن شعبة (¬3) السَّدُوسيّ البصري، أبو مِجْلَز، من الطبقة الثانية [من أهل البصرة] (¬4)
¬__________
(¬1) تاريخ دمشق 4/ 164 (مصورة دار البشير)، وهو من رجال "تهذيب الكمال" 5/ 378.
(¬2) ولاة مصر ص 87 - 88 و 97، وتاريخ دمشق 43/ 148 - 149 (طبعة مجمع دمشق) وما سلف بين حاصرتين منه للإيضاح، ولم ترد هذه الترجمة في (ص).
(¬3) قال المِزّي في "تهذيب الكمال" 31/ 176: لاحق بن حُميد بن سعيد، ويقال: ابن شعبة.
(¬4) في (ص): ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية ... إلخ، وما بين حاصرتين منها. وهو في "طبقات" ابن سعد 9/ 215 و 372.

الصفحة 458