كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 10)

وفيها توفي

[الحسن] بن أبي الحسن يسار
البصري، أبو سعيد، من الطبقة الثانية من التابعين [من أهل البصرة] (¬1).
ويقال: إنه (¬2) من سبي مَيسان (¬3)، ووقع إلى المدينة، فاشترَتْه الرُّبَيّع بنتُ النَّضْر عمَّةُ أنس بن مالك، وأعتَقَتْه.
وذكر عن الحسن أنه قال: كان أبواي لرجل من بني النجار، فتزوَّج من بني سَلمة (¬4)، فساقهما إليها من مهرها، فأعتَقَتْهُما.
ويقال: بل كانت أمُّ الحسن، واسمُها خَيرة، كانت مولاة لأمِّ سلمة - رضي الله عنهما - زوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬5).
ووُلد الحسن بالمدينة لسنتين (¬6) بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، فيذكرون أنَّ أمَّه كانت ربَّما غابت، فيبكي الحسن، فتُعطيه أمُّ سلمة ثديَها تُعَلّلُهُ به إلى أن تجيء أمُّه (¬7)، فيدرٌّ عليه فيشربُه، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك (¬8).
وحنَّكه عمر رضوان الله عليه بيده (¬9)، ونشأ بوادي القرى (¬10).
¬__________
(¬1) في (ص): وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية ... إلح. وما وقع بين حاصرتين منها. وهو في "طبقات" ابن سعد 9/ 157.
(¬2) يعني يسارًا أبا الحسن البصري.
(¬3) في (خ): بيسان. والمثبت من (ص)، وهو موافق لما في "طبقات" ابن سعد 9/ 157.
(¬4) في (خ) (والكلام منها): سليم. والمثبت من "طبقات" ابن سعد 9/ 157، و"تهذيب الكمال" 6/ 103 عن ابن سعد.
(¬5) من قوله: وذكر عن الحسن أنه قال ... إلى هذا الموضع، ليس في (ص).
(¬6) في (ص): ذكر مولده: قد حكينا عن ابن سعد أنه قال: ولد لسنتين ... وهو في "طبقاته" 9/ 157.
(¬7) تُستأنف النسخة (ب) عند هذا الموضع.
(¬8) من قوله: فيذكرون أمَّه كانت ربما غابت ... إلى هذا الموضع ليس في (ص).
(¬9) المنتظم 7/ 136.
(¬10) طبقات ابن سعد 9/ 157.

الصفحة 461