كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 10)

[النحل: 90] {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79] ويستنزع آياتِ القرآن المتعلقةَ بهذا المعنى، فنسبوه إلى القَدَر، وتعلَّقُوا عليه به.

شعبة مولى عبد الله بن عباس
أبو عبد الله من الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة (¬1).

محمد بن سِيِرين
مولى أنس بن مالك، وكنية سِيرِين أبو عَمْرَة، وكنية محمد أبو بكر، وهو من الطبقة الثانية من أهل البصرة. وقيل: من الثالثة (¬2).
[وأبوه سِيرِين من الطبقة الأولى من التابعين من أهل البصرة.
وقال اين سعد: وأصل محمد من سَبْي عين التمر (¬3).
وقال ابن عائشة: كان سِيرِين من أهل جَرجَرايا (¬4)، وكان يعمل قدور النحاس، فجاء إلى عين التمر، فسباه خالد بن الوليد، فوقع في سهم أنس بن مالك، فكاتبه على كذا وكذا ألفًا وغلامين يغلَّان عليه (¬5). قال: وكان سِيرِين قَينًا (¬6).
وفي رواية ابن سعد أيضًا أنه كاتبَه على عشرة آلاف درهم وعشر وُصَفاء، في كل سنة ألفُ درهم ووصيفة (¬7).
وقال ابن سعد: وُلد لسِيرِين ثلاثةٌ وعشرون ولدًا من أمَّهات أولاد شتَّى (¬8).
¬__________
(¬1) طبقات ابن سعد 7/ 289. ومن خبر حرق كتب الحسن - رضي الله عنه - إلى هذا الوضع، ليس في (ص).
(¬2) عبارة (ص): وهو من الطبقة الثانية من أهل البصرة في قول ابن سعد، وذكره خليفة في الطبقة الثالثة. وينظر "طبقات" ابن سعد 9/ 192، و"طبقات" خليفة ص 210.
(¬3) طبقات ابن سعد 9/ 120 و 192.
(¬4) قال ابن سعد: أحسب من قال ذلك قد وهم، إنما كان لهم أرض بجرجرايا. وينظر "تاريخ دمشق" 62/ 243 (طبعة مجمع دمشق)، و"صفة الصفوة" 3/ 247.
(¬5) في "طبقات" ابن سعد 9/ 119، و"تاريخ بغداد" 3/ 285، و"تاريخ دمشق" 62/ 246: يعملان عمله.
(¬6) أي: حدادًا.
(¬7) في "الطبقات" 9/ 119: وعشرة وصفاء، في كل سنة ألف درهم ووصيف.
(¬8) المصدر السابق 9/ 120.

الصفحة 475