كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 10)

[وقال أبو نعيم عن ابن عون: ] وكان له منازل لا يُكْرِيها إلا لأهل الذمِّة، فقيل له في ذلك، فقال: إذا جاء رأسُ الشهر رُعْتُ الساكن، وأكرهُ أن أروِّع مسلمًا (¬1).
[وقال عبد الله بن الإمام أحمد بإسناده عن أيوب: كان محمد يخاف أن يبغته الموت، فإذا ذي الموت مات كل عضو منه على حدة] (¬2).
[وقال عاصم: ] وكان يضحك بين الناس، فإذا خلا بنفسه نشج (¬3)، ولو أُعطيَ الدنيا بحذافيرها لم يفعل. [قال ابن سعد: ] وجاءه رجل فقال: نلتُ منك، فاجعلني في حلّ. فقال: لا أُحِلُّ شيئًا حرَّمه الله (¬4).
وكان له سبعة أوراد، فما فاته في الليل يقرأه في النهار (¬5).
[وقال مجالد بن سعيد: كان ابنُ سيرين كاتبًا لأنس بن مالك بفارس].
[وقال أبو أحمد العجلي: ] وطُلب للقضاء، فهرب إلى الشام، ومرَّة إلى اليمامة.
ولقد أقام بالشام وبدمشق أربع سنين لا يعرف (¬6).
[وقال ابن سعد: ] وكان يكنُس المسجد بثوبه (¬7).
و[قال أبو أحمد العجلي]: جاءه رجل فادَّعى عليه درهمين، فأنكر، فطلب الرجلُ يمينَه، فحلف، فقيل له في ذلك، فقال: أحلف صادقًا ولا أطعمه حرامًا وأنا أعلم (¬8).
[ذكر طرف من تعبيره للرؤيا]
وكان أوحدَ وقته في تعبير الرؤيا، وقيل: إنما أخذها عن أمّهِ مولاةِ أبي بكر - رضي الله عنه -.
¬__________
(¬1) حلية الأولياء 2/ 268، وصفة الصفوة 3/ 246.
(¬2) تاريخ دمشق 62/ 281 و 282، وينظر: الحلية 2/ 272، وصفة الصفوة 3/ 247.
(¬3) ينظر: حلية الأولياء 2/ 274، وتاريخ بغداد 3/ 289، وتاريخ دمشق 62/ 270، وصفة الصفوة 3/ 247.
(¬4) طبقات ابن سعد 9/ 199، وحلية الأولياء 2/ 263، وتاريخ دمشق 62/ 275 - 276.
(¬5) طبقات ابن سعد 9/ 199.
(¬6) "تاريخ دمشق" 62/ 237، ونُسب الشطر الأول من الكلام فيه لأيوب، والثاني لعبَّاد بن عبَّاد.
(¬7) طبقات ابن سعد 9/ 202، وتاريخ دمشق 62/ 273. والكلام بين حاصرتين من (ص).
(¬8) بنحوه في "تاريخ بغداد" 3/ 290، و"تاريخ دمشق" 62/ 275.

الصفحة 478