كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 10)
عِمْرَانَ، وَآلِ يَاسِينَ، وَآلِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، يَقُولُ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ} وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ، وَيُقَالُ: آلُ يَعْقُوبَ، أَهْلُ يَعْقُوبَ. فَإِذَا صَغَّرُوا {ءَالِ} ثُمَّ رَدُّوهُ إِلَى الأَصْلِ قَالُوا: أُهَيْلٌ.
3431 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ بَنِي آدَمَ مَوْلُودٌ إلَّا يَمَسُّهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسِّ الشَّيْطَانِ، غَيْرَ مَرْيَمَ وَابْنِهَا". ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.
الثاني:
(فيستهل) هو الصياح عند الولادة.
(غير مريم وابنها)، لا ينافي هذا قوله في (باب إبليس): (غير عيسى)، ولم يذكر أُمَّهُ؛ لأن الحَصْرَ هناك بالنسبة إلى الطعن بالأصبع في الجَنْب، وهنا في المس، وهما مختلفان، أو العطف تفسيري، والقصد الابن، كأعجبني زيد وكرمُه، والقصد الكرَمُ، أو ذلك قبل الوحي إليه: بأن حكم أُمِّ عيسى حكمه في ذلك.
* * *
الصفحة 16
539