كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 10)

الضمير للوَحْدة، نحو: الجُذوع تنكسر، وإنْ كان جمع قلَّةٍ أن يكون الضمير للجماعة، نحو: الأَجذاع ينكسِرون، قال تعالى: {مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: 36]، لما عاد الضمير إلى اثنا عشر، وقال: {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36]، لمَّا عاد إلى أربعةٍ، ودون ذلك في الفصاحة أن يكون مفردًا مذكَّرًا، نحو: هذا أحسن الفتيان وأجملُهُ، ومنه هذا الحديث.
(ذات يده)؛ أي: ماله المضاف إليه.
وفيه فضيلة نساء قريش، وفضل هذه الخصال، وهي الحنوّ على الأولاد، والشفقة عليهم، وحسن تربيتهم، ومراعاة حق الزوج في ماله، وحفظه، والأمانة فيه، وحسن تدبيره في النفقة، وغيرها.
(تابعه ابن أخي الزهري، وإسحاق الكلبي) وصلَهما في "الزُّهْريات".
* * *

47 - قَوْلُهُ: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: {وَكَلِمَتُهُ} كُنْ فَكَانَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: {وَرُوحٌ

الصفحة 20