كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

3844 - حدَّثنا ابن شبابان، حدَّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر، حدَّثنا هِشام بن سُليمان (¬1)، عن ابن جُريج قال: حدثني موسى بن عقبة،
-[15]- وعبيد الله بن عمر (¬2)، عن نافع، أن ابن عمر أراد الحج زمن الحجَّاج مع ابن الزُّبير فقيل له: إنَّ النَّاس كائِنٌ بينهم، وأنا أخاف أنْ يَصُدُّوك، فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬3)، إذا نَصْنَعُ كما صَنَعَ
-[16]- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أُشْهِدُكم أنِّي قد أوجَبْتُ عمرةً" (¬4).
¬_________
(¬1) هو: هشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد المخزومي المكي (خت، م، ق).
قال فيه أبو حاتم: "مضطرب الحديث ومحله الصدق ما أرى بحديثه بأسا"، وقال العُقيلي: "هشام بن سليمان في حديثه عن غير ابن جريج وهم".
-[15]- = قال الحافظ ابن رجب: "قال مسلم في كتاب التمييز: "عبد الرزاق وهشام ابن سليمان أكبر في ابن جريج من ابن عيينة، وعبد الله بن فروخ"، وقال الجوزجاني: "يروي عن ابن جريج عن عطاء غير حديث لم نجده عند الناس، أحاديثه معضلة" ووثقه غيره وأثنى عليه ابن أبي مريم ثناء عظيما".
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: "صدوق فيه أدنى شيء"، وأورده في الكاشف وقال: "صدوق"، وذكره الميزان وقال: "مشاه أبو حاتم ... ".
وقال الحافظ ابن حجر: "مقبول"، وأورده في لسان الميزان.
قلتُ: يظهر من مجموع كلام الأئمة أنَّ هشاما جيد الحديث عن ابن جريج، وليِّن الحديث عن غيره، وحديثه هذا عن ابن جريج، ولم أقف على متابع لهشام في روايته الحديث عن ابن جريج بهذا الإسناد، كما إني لم أقف على كلام الإمام مسلم في كتابه "التمييز".
انظر: الجرح والتعديل (9/ 62)، الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 338)، شرح علل الترمذي (2/ 683 - 684)، تهذيب الكمال (30/ 211)، تاريخُ الإسلام (13/ 431)، الكاشف (2/ 336)، ميزان الاعتدال (4/ 299)، لسان الميزان (7/ 418)، تقريب التهذيب (ت 8212).
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم إنْ صحَّ الإسناد، انظر ح / 3843.
(¬3) سورة الأحزاب، الآية 21.
(¬4) أخرجه البخاري في كتاب الحج -باب من اشترى هديه من الطريق وقلدها (ص 276، ح 1708) عن إبراهيم بن المنذر، عن أبي ضمرة عن موسى بن عقبة به، وأخرجه الفاكِهي في أخبار مكَّة (2/ 369) عن سَعيد بن عبد الرحمن المخزومي (ثقة) عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوّاد (صدوق يخطئ) وهشام بن سُليمان، كلاهما عن ابن جريجٍ عن موسى بن عُقبة وعبيد الله بن عمر، عن نافع به.
انظر: التقريب (ت 2590، و 4660).
من فوائد الاستخراج: زيادة طريق موسى بن عقبة، وهي اختيار البخاري في صحيحه.

الصفحة 14